✍🏼| محمود جنيد
على حد علمنا أننا كنا نتابع مباراة بكرة السلة ضمن الأدوار النهائية لدوري محترفين حسب التصنيف، يعني ببساطة رياضة تهدف إلى الترويح والترفيه والمتعة، إلا أنه سرعان ما تغيرت الصورة إلى تشويش.. شيء أشبه بالتلوث البصري وأقرب منه إلى المصارعـ.ـة الحرة الاستعراضية عن لعبة المثقفين الراقية، وحتى المحترفون الأجانب كان لهم نصيب من الانحــ.ـراف.!
العرض بدأ بتهديد نواعيري بالانسحاب عقب صافرة مثيرة للجدل وكان ذلك بمثابة حنجلة أول الرقص، ومع الكثير من العصبية والتشنج والقليل من الرياضة وكرة السلة، تكرر المشهد والاعتراضات الفظة و التوقفات المطولة وتدخل لاعبي دكة الاحتياط والذهاب لمراجعة اللقطات والحالات الجدلية لاتخاذ القرارات التحكيمية للمناسبة من قبل الطاقم الأردني المهزوز في هذه المباراة و الذي أتينا به ليعيننا على ضبط صافرات ال”بلاي أوف”، لكن الزمام أفلت منه، وتبين بأن ما نحتاجه أمر آخر وهو أن نفهم الرياضة بعمقها وفطرتها، ببساطتها وجمالها الذي شوهته مظاهر الخروج عن النص في صالاتنا السلوية و حتى كواليسها، في الوقت الذي نتقاذف فيه المسؤوليات و كل يرميها بظهر الٱخر وهو آخر الملومين، لكننا في الواقع نحتاج لمن يشهر بوجه النائمين في عسل إنجازاتهم الخلبية صافرة عدم الأهلية، كما فعل حكام مباراة النواعير والكرامة التي امتدت لأكثر من ساعتين ونصف، لنصحو مما نحن فيه ونعيد النظر بما عمينا عنه.!
آخر ما صُرح به على لسان مسؤول عن تدابير نزع فتيل الفوضى والفتنـ.ـة الحاصلة بين جماهيرنا على خلفية قراراتنا السلوية، هو اجتماع مصالحة ومصافحة بين رابطتي مشجعي ناديي أهلي حلب والوحدة، لتنقية وتهدئة الأجواء وتقويم وإصلاح ما صنعه الحداد وهذا “جميل جداً وشاعري” لكن هذه هي علتنا؟ الأمر أكبر من ذلك بكثير، متعلق بالعقلية المسطحة القائمة على الاجتهادات والمصالح، بالهيكلة والقوانين والتشريعات الرياضية… أمور كثيرة تحكمها عقول صغيرة!!
قد يعجبك ايضا