الجلاء لم يستسلم.. وهذا ما سيحصل غداً في مواجهة الوحدة!

الجماهير|| محمود جنيد
بعد خسارة الجلاء في ثالث جولات سلسلة الفاينال 6 أمام الجيش بحلب، سألت مدرب الفريق عبود شكور عن اسباب الظهور الباهت الذي خلّف خسارة موجعة في تلك المباراة عقب فوزين متتاليين خارج أرضه في العاصمة، فأكد الكوتش شكور بشفافية ودون التهرب كغيره؛ من الإدلاء بتصريح إعلامي رغم الخيبة، بأنها مباراة للنسيان، لأن الفريق لم يكن في الملعب؛ خارج الفورمة تماماً، مردفاً بان الجلاء سيتدارك ماحصل في المواجهة الرابعة ويحسم بطاقة العبور الى الـ”فاينال 4″ وهو ما حصل تماماً وبكل قوة وثقة واقتدار.. نبرة حديث الشكور وملامحه ولغة جسده حينها صدرت لنا انطباعاً جازماً بأن رجال الشبيبة سيفعلونها تحت قيادة مدرب يمتلك تلك الكاريزما والثقة بنفسه وبلاعبيه.
المعطيات مختلفة حالياً في سلسلة نصف النهائي امام الوحدة المتقدم بانتصارين دون مقابل وثانيهما جاء بفارق شاسع على صعيد الأداء والنتيجة وأيضاً كانت مباراة للنسيان، لكن الأزرق العريق صاحب الريادة والرقم القياسي في عدد القاب الدوري، لن يستسلم ويسلم بهذه السهولة وسيقـ.ـاتل حتى الرمق الأخير.. أو هذا مايريد الجمهور الحلبي والجلائي أن يكون عليه الشبيبة في مباراة الغد وهي الثالثة ضمن سلسة الفاينال4 ليطيل في أمد السلسلة ويؤكد بأن الجلاء قادر على فعل الكثير في معقله وأمام جمهوره.
المواجهة ستكون صعبة مع منافس مدجج بنوعية مميزة من الأجانب ومستعيدي الجنسية والمحليين، ذاخر بالقوى الضاربة و الخيارات الفعالة في الملعب وعلى دكة البدلاء لمختلف المراكز ( الاحصائيات والارقام الفارقة خير دليل على ذلك) وعلاوة على ذلك مرتاح نفسياً بتقدمه وفرصه المتعددة بالتأهل.
وعليه فإنه على الجميع أن يتفوق على نفسه ويعطي كل ماعنده، أن يكون حاضراً لملحمـ.ـة الغد كنهائي بطولة من الناحية الذهنية والفنية والبدنية والتكتيكية، كل هجمة وليس كل ربع من الأرباع يجب أن تكون بمثابة معـ.ـركة “نكون أو لانكون”، الدفاع المستميـ.ـت وتعطيل مسار وحركة التحولات والمرتدات السريعة الـ”فاست بريك” البرتقالي، التركيز و اللعب ضمن الـ”سيستم” وعدم التهاون و التسرع في الحالة الهجومية.. نتمنى أن يكون الاجانب على الموعد وان يخف الحمل عن المرجانة، “بنش” الفريق يجب أن يتحمل مسؤولياته ويكون فعالاً في المداورة المهمة لتقنين جهود اللاعبين.
جمهور الجلاء الحضاري الراقي، عليه أن يستحضر طاقة التشجيع من الصافرة للصافرة، أن يتحلى بالصخب الإيجابي في المؤازرة بمختلف الظروف ليمد فريقه بالقوة ويضغط على المنافس كما فعل جمهوره في الفيحاء، رابطة المشجعين يجب أن تتوزع على المواقع الثلاثة ضمن المدرجات لتفعيل الهتاف وتنشيط الهمم.
والاهم من كل ذلك أن نشاهد مباراة كرة سلة بحلة أخلاقية رياضية راقية خالية من الشوائب والشطط والمنغصات، بما يعكس الوجه الحضاري لمدينة حلب ونادي الجلاء العريق، و كرة السلة والرياضة السورية بصفة عامة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار