- ياسمين درويش
يقع مسجد السهروردي في أحد أطراف سوق التلل الشهير في مدينة حلب، وهو سوق قديم يعود إنشاؤه إلى نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، يقع خارج أسوار المدينة القديمة، و في منتصف مدينة حلب تماما.
ويعود زمن إنشاء المسجد إلى أكثر من قرن خلا، وكان قبل ذلك مجرد ضريح للفيلسوف السهروردي الذي توفي في العهد الأيوبي.
يحمل المسجد سمات العمارة التي عرفت في مطلع القرن العشرين، كما يتميز مبنى المسجد بسقفه الخشبي الهرمي.
والسهروردي الذي يحمل الجامع اسمه هو فيلسوف شهير يعتبر مؤسسا للحكمة الإشراقية، وهو شاعر صوفي كتب أجمل القصائد عن العشق الإلهي، وألف العديد من المؤلفات الفلسفية وأهمها ( حكمة الإشراق) تناول فلسفته وحياته البعض من الأدباء والنقاد في مقالاتهم ومؤلفاتهم، ومن أهم تلك المؤلفات كتاب (السهروردي) للأديب الراحل عبد الفتاح قلعه جي.
ولضريح السهروردي قصة حزينة مفادها أن خصومه وحساده اغتاظوا منه واتهموه بالكفر والزندقة، وحرضوا عليه الملك الظاهر بحجة أنه سيفسد عقائد الناس، وأقاموا مناظرة بين السهروردي وعلماء حلب وحكموا عليه بالموت على إثرها.
ولكن سرعان ما تبين للملك الظاهر حقيقة كيدهم فندم أشد الندم وعاقبهم وأقام للسهروردي ضريحا تحول بعد زمن طويل إلى مسجد يحمل اسمه.
======
تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب
https://whatsapp.com/channel/0029VaAVqfEFcowBwh1Xso0t
»»»»»
قناتنا على التلغرام: