للشاعر الفلسطيني محمود علي السعيد
(إلى غزة هاشم عروس الساحل الفلسطيني الممتد من الجرح إلى السكين)
أبرق إليها غيمتينِ ولا يغرنكَ الهدفْ…
إن رقَّ طيفُ وصالها …
أو لم يرقَّ فلا تخفْ…
مطرٌ يصفقُ للطفولةِ مثلَ عصفورِ الخَزَفْ…
هي قطعةٌ من مرمرٍ…ٍ تصبو لها قُبَلُ التُحفْ…
الروضُ في ملكوتهِ…
من سحرِ رونقها انخطفْ…
هتفَ القرنفلُ للندى…
والأفقُ بالنجوى هتفْ…
فلماذا أسلمتِ القطارَ إلى محطاتِ الصُدف؟ْ…
من قال خطوكِ صبوةٌ…
جرفَ الطريقَ وما انجرفْ…
فينيقُ طيركِ يا جليلةُ…
فوقَ جمريَ قد وقفْ…
وبكلِّ طعمِ حلاوةٍ…
من شهدِ روحيَ كم قطفْ…
نزفت أراجيحُ الفراقِ وصخرُ جرحكِ ما نزفْ…
اطراقةً من نظرةٍ…
وجداً على طقسٍ سَلفْ…
فتجملي إن قاربُ الآهاتِ في اللججِ انقذفْ…
بالصبرِ يا عبقاً له في كلِّ صدرٍ منعطفْ.
======
تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب
https://whatsapp.com/channel/0029VaAVqfEFcowBwh1Xso0t
كما يمكنكم متابعتنا على التلغرام وفق الرابط :