الجماهير|| محمود جنيد
لم يكن نهائي الدوري الأولمبي لكرة القدم الذي أعاد استحضار مشهد الكلاسيكو المحلي الشهير بين المدرستين العريقتين أهلي حلب والكرامة، مجرد منافسة على نسخة أولى من لقب سباق على لقب النسخة الأولى منه، بل كان إطلالة من نافذة الحاضر على أفق المستقبل الذي يتطلع من خلاله الجمهور إلى استعادة سيرة الأمجاد والبطولات، بما احتوته تشكيلة الفريقين من مواهب صاعدة أثبتت حضورها على مستوى الفريق الأول.
ورغم غصة خسارة اللقب كان يمني جمهور أهلي حلب أن يعوضه عن فقدان لقب دوري الشباب، إلا أن هناك من أثنى على الفريق وأعرب عن تفاؤله بما هو قادم.
أحمد هواش مدرب أهلي حلب بدوره أكد أن فريقه كان يستحق الفوز قياساً بالمستوى الذي قدّمه خلال البطولة بشكل عام، والنهائي بصفة خاصة، إذ كان الطرف الأفضل وأضاع عديد الفرص السهلة السانحة لتحقيق الفوز واللقب في الوقت الأصلي وقبل الوصول إلى ركلات الحظ التي جانبت فريقه، شاكراً لاعبيه على عطائهم السخي ومردودهم المميز طوال البطولة.
وأشار هواش إلى أن وصول فريقي المدرستين العريقتين الأهلي والكرامة إلى النهائي يعطي انطباعاً إيجابياً بأن الكرة السورية بدأت تتعافى، ولاسيما مع وجود الكثير من الوجوه والمواهب الواعدة في صفوف الفريقين التي يمكن أن ترفد المنتخب الوطني الأول.
وحول واقع البطولة بشكل عام، لفت هواش إلى جزئية التعب والإرهاق نتيجة السفر ولعب أربع مباريات في غضون عشرة أيام، مردفاً بأن البطولة كانت مفيدة والأدوار النهائية من البطولة ظهرت فيها جمالية خاصة، وتمثل الجانب السلبي بالعبء المادي الذي شكلته على الأندية.