للشاعر محمود علي السعيد
إهداء…(الى حوريةِ بحرِ غزةَ الفلسطيني)…
.قارورةُ الطيبِ فوقَ الروضِ تنداحُ…
لمّا استضافَ شغافَ الليلِ مصباحُ…
ضيَّعتِ في حومةِ الأوقاتِ متكأً…
على محياهُ طيرُ البرقِ يرتاحُ…
هل تذكرينَ وقرصُ الشمسِ يرمُقُنا…
لمّا تألّقَ في خديكِ تفاحُ…
فقمتُ في غبطةِ المشتاقِ أقطفهُ…
كَيْما يرقرقَ طقسَ العشقِ ملّاحُ…
يا مرقدَ الريحِ مهما أورقتْ مهجٌ…
الصمتُ في عقرِ دارِ الوجدِ فضّاحُ…
وطاقمُ الوردِ في أحضانِ مُرْتَقَبٍ…
طيرُ الأصالةِ في برديهِ صدّاحُ…
أججّتِ فيَّ قراءاتِ الهوى مُقلاً…
من بعدِ ما طافَ فوقَ القلبِ جرّاحُ…
يجتاحُني البعدُ من أقصى عواطفهِ…
وقامةُ الرعدِ بالويلاتِ تجتاحُ…
قفلُ المحبةِ يا ورقاءُ ينقصهُ…
كي يطعمَ الحلمَ للآفاقِ مفتاحُ…
منكِ الوصايا وطفلُ الروحِ يحفظُها …
قد خبأتها لصيفِ العمرِ ألواحُ…
هبّتْ على الصخرِ أمطارٌ مطرزةٌ…
الخصبُ فيها بطهرِ الأرضِ فوّاحُ…
تشتقُ منها عروقُ الطينِ منزلةً…
كي تطلقَ النبضَ في الأجساد أرواحُ…
في ظلمةِ الهجرِ عشقي في تَجمّلهِ…
قسطٌ من الجمرِ في العينينِ وضّاحُ…
طرقتُ جدرانَ صدرِالبحرِ من ظمأٍ…
فاستيقظتْ من صدى الأمواجِ أقداحُ
ـــــــــــــــــ
تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب
https://whatsapp.com/channel/0029VaAVqfEFcowBwh1Xso0t
»»»»»
قناتنا على التلغرام: