صحة حلب تستعد لإطلاق المرحلة الثانية من الحملة الوطنية الشاملة للقاح ..والإعلام الوطني مكون أساسي ودور رائد
الجماهير || أسماء خيرو
استعدادا للمرحلة الثانية للحملة الوطنية الشاملة للقاح نظمت مديرية صحة حلب ندوة تعريفية مخصصة لوسائل الإعلام المحلية في مركز دائرة البرامج الصحية .
وهدفت الندوة في مجملها إلى الإشارة إلى أهمية دور الإعلام بنشر المعلومات الضرورية التي من شأنها زيادة التوعية الصحية فيما يخص حملة اللقاح الوطنية الشاملة في مرحلتها الثانية والتي ستنطلق يوم الأحد القادم في جميع المراكز الصحية في حلب ريفا ومدينة تحت شعار ( لقحوا أطفالكم الآن … ليبقوا في أمان ) .
- مكون أساسي ودور رائد .
وأشار الدكتور محمد فراس دهيمش رئيس برامج الصحة في مديرية صحة حلب إلى أن وسائل الإعلام مكون أساسي في برنامج اللقاح ، وأن الإعلام الوطني كان له دور رائد خلال سنوات الحرب الطويلة من خلال إظهار مكامن العمل الحقيقية ودور الحكومة ومؤسسات الدولة كافة ، وخاصة القطاع الصحي إذ تبين بأن هناك ثقه عالية بالقطاع الصحي الوطني والخدمات التي يقدمها مبينا بأن وزارة الصحة في عمل دائم لوضع خطة سنوية لتحصين أطفال المجتمع فيما يخص موضوع الأمراض المستهدفة في برنامج اللقاح الوطني .
- حملة تعزيز .
ولفت دهيمش بأن برنامج اللقاح الوطني برنامج قوي جدا استطاع خلال فترات الأزمة أن يحصن المجتمع ويحمي فئات الأطفال المستهدفة بالبرنامج الوطني من الأوبئة والأمراض التي يتم دراستها وتطويرها حتى يكون مجتمع خالي تماما من الأوبئة والأمراض ، وأنه خلال هذا العام / 2024( بالتعاون مع الشركاء كافة ، كان هناك 3 حملات تستهدف الأطفال من عمر يوم حتى 5 سنوات ، ولقد تم البدء بأول حملة شاملة وهي حملة خارج البرنامج الوطني باللقاح الروتيني إذ يوجد بشكل يومي تلقيح بكافة مراكز مديرية صحة حلب متاحة للأطفال من عمر يوم حتى 5 سنوات ضمن اللقاحات بالبرنامج الوطني، ونعزز خلال العام بحملات شاملة كالحملة التي نحن بصدد إطلاقها في 21 الجاري وتستمر لخمسة أيام، حملة تعزيز تستهدف كافة النقاط خاصة الأطفال المتسربين من البرنامج الذين لم يتلقوا أي جرعة لقاح.
- عمل جماعي .
وتتخذ الندوة أهميتها وفقا للدكتور دهيمش في التعريف والتسويق للحملة وتطوير نمطية العمل بحشد الجهود مع الإعلام ومع فئات المجتمع الأخرى كالصيادلة الأطباء من مختلف الاختصاصات والقادة المؤثرين سواء دينيين أو مجتمعيين من أجل أن يكون الجميع مشارك وعلى دراية بالحملة ويقومون بالتعريف ونشر التوعية ويسهلون عبور الكوادر الصحية للمنازل والوصول للأطفال بشكل سلس وخاصة في المناطق الريفية التي لها كينونتها وخصوصيتها وبالتالي ومن خلال التعريف والترويج والتسويق الذي أساس ويسبق الحملة ويستمر معها حتى تتحقق الأهداف المرجوة ألا وهي الوصول إلى 27 ألف و313 طفل خلال برنامج اللقاح الوطني الشامل .
- تغطية شاملة .
وأشار الدكتور دهيمش إلى أن الكثير من المراكز الصحية في حلب قد خرجت عن الخدمة حيث كان هناك 270 مركز صحي وفي وقتنا الحالي لم يتبقى سوى 70 مركز ثابت والباقي فرق جوالة لذلك الحملة فرصة لتعزيز الكوادر الصحية كعدد وكوصول من أجل تغطية شاملة لكافة المناطق في حلب (ريفا ومدينة) مضيفا بأن اللقاحات متوفرة في كافة المراكز الصحية خلال الحملة وعبر الفرق الجوالة التي تصل إلى أكثر من 394فريق جوال يغطي المدينة والريف بشكل كامل .
- مضمون الندوة .
ومن جانبها استعرضت الدكتورة غدير هلالي مسؤولة برامج الطفل واللقاح في مديرية صحة حلب خلال الندوة التعريف بمفهوم الزيرو دوز ، التعريف بالجولة الثانية وأهدافها ، آلية العمل وتنفيذ الثلاث حملات ، استراتيجية الحملة ، تعاريف هامة للحملة وبرنامج اللقاح بشكل عام ، خيار الأماكن وعمل الفرق الجوالة ، ثوابت في الحملة والاضافات ، الإمداد والاحتياج وفصل الروتيني عن الحملة والتخلص الأمن من ، الخطة التفصيلية ، جداول اللقاحات .
وبدوره محمد كردية مسؤول التواصل في مديرية صحة حلب تحدث عن شعار الحملة ، الخدمات الصحية المقدمة خلال الحملة ، توقيت الحملة ، والهدف العام من الحملة ،توضيح الحالات التي تمنع أخذ جرعات اللقاح ، والحالات التي لا تمنع اللقاح ، الفئات المستهدفة من الأطفال ، الرسائل التي يتوجب إيصالها إلى الجمهور ، والمراكز الصحية التي يتم تقديم فيها خدمات اللقاح والنقاط المحدثة ، أنواع اللقاحات المتوفرة .
وقال هيثم طه مسؤول اللقاح في مديرية صحة حلب: بأن اللقاح آمن جدا ومجاني وفعال واللقاح حصرا من وزارة الصحة السورية وأي لقاح من جهة أخرى غير وزارة الصحة لقاح غير معترف به ، حصرا من وزارة الصحة السورية وحصرا من المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة والفرق الحوالة التابعة لمديرية الصحة .
وأوضح الدكتور طه بأن هناك ثلاثة مراحل للحملة الوطنية الشاملة والهدف منها متابعة تراكم حالات الأطفال المتسربين على مدى أعوام / 2021 , 2022, 2023 ,إضافة لعام 2024 / إذ أن هناك أطفال كثر متسربين لم يتلقحوا ولم يكملوا لقاحاتكم وهم مصنفين بزيرو دوز . لذلك هذا التراكم وزارة الصحة بالتعاون مع الشركاء من المنظمات الدولية وضعوا خطة لمتابعة هؤلاء الأطفال ليتم الوصول لكل أطفال الموجودين في سورية دون 12 عاما لإكمال لقاحاتهم من أجل الحفاظ على مجتمع وجعله خال من الأمراض السارية المعدية والتي من شأنها أن تتسبب بوفاة أو إعاقة بدنية مدى الحياة .
وبين الدكتور طه بأن حملة اللقاح الشاملة بدأت المرحلة الأولى منها في شهر نيسان من هذا العام وتم الانتهاء منها كجولة أولى وتم الوصول إلى أعداد جيدة من أطفال( زيرو دوز والمتسربين ) والآن تم البدء بالمرحلة الثانية بالشهر السابع والمرحلة الثالثة سيتم البدء فيها بالشهر العاشر ولقد تم تكثيف الجهود كوزارة صحة وجمعيات وشركاء من أجل الوصول إلى جميع الأطفال ورفع نسبة التغطية، مشددا على ضرورة تشجيع وتوعية الأهالي للذهاب ومراجعة المراكز وتلقيح أطفالهم الذين من عمر يوم حتى الخمس سنوات حتى 12 عاما .