الجماهير|| محمود جنيد
في الوقت الذي كنا نحتاج فيه إلى مرحلة من الهدوء النسبي الذي نعيد فيه ترتيب أوراق سلتنا المبعثرة وسقطاتها ادارياً وفنياً، عادت تصريحات رئيس اتحاد اللعبة طريق قوطرش مؤخراً لنبش وتدوير مخلفات الموسم الفائت التي فاحت رائحتها المؤذية من جديد، ليشتعل صراع الأخذ والرد و السجالات و المهاترات من جديد في الكواليس، لاسيما وأن عضو ادارة الأهلي السابق فراس مصري وحسب تقديرنا، لن يسكت عن الإساءة العلنية التي طالته وسيحتفظ بحق الرد.
وكان حرياً برئيس اتحاد السلة الذي يتحضر للانتخابات المقبلة كمرشح رئاسة لدورة جديدة، أن يتجاوز ما سلف بحكمة و سعة صدر ويفتح صفحة جديدة لمرحلة بيضاء قادمة، خاصة وأنه كرأس للهرم السلوي يمثل الوعاء الكبير الذي يجدر به أن يستوعب الجميع.
إطلالة رئيس اتحاد السلة وصوته العالي، وتصريحاته الساخنة، وقلمه الذي يضرب به لينصت من حوله على طاولة الحوار مع اسرة اللعبة، يشي بأن الرجل الذي اخطأ بمكان وأصاب بٱخر، واثق مما هو مقدم عليه ويعرف أن هناك اصواتاً ستسانده وتدعم بقاءه لولاية جديدة في صندوق اقتراع الانتخابات حتى من الأندية التي تضررت من بعض قرارات الموسم الماضي!
بالنسبة لنا كجمهور سوري لاضير لدينا من سيجلس على كراسي المسؤولية الوثيرة، والمهم هو أن نظفر بسلة سورية مليئة بالعنب، وسط أجواء نظيفة على المدرجات وفي الملعب والكواليس، أن تكون قراراتنا صائبة تخدم اللعبة لا المصالح الضيقة، و قواعدنا متينة، و أنديتنا مرتاحة و احترافنا حقيقي، ومسابقاتنا محترمة، وصولاً لمنتخبات قوية قادرة على تمثيل الوطن بأفضل صورة.