الجماهير || رفعت الشبلي
لين محمد بشار ميري هي احدى الطالبتين اللتين تفوقتا في الحصول على العلامة الكاملة بشهادة التعليم الأساسي ، ومن مدرسة الباسل للمتفوقين سطرت خطوط مجدها الأولى لتكون ايضا المحطة الأولى لها نحو طريق التميز و الابداع وليكون في هذا البلد يفتخر به الجميع .
وفي حديثها للجماهير أوضحت أنها كانت منذ دخولها مدرسة الباسل للمتفوقين تزيد تركيزها على المواد التي تساعدها في التحضير للمنافسة في الحصول على العلامة الكاملة بالصف التاسع ، الدراسة و المتابعة بتركيز وفهم المعلومة ومناقشة ذلك خلال الحصص وعدم ترك مجال للصدفة هذا ايضا من وسائل التفوق التي ساعدتني .
لين الطموحة في عطلة الامتحانات ابتعدت بشكل كامل عن المشتتات و كل ما يخص تشتت الأفكار استعدادا للمنافسة .
و تقول : التخطيط وبرنامج العمل ساعدني على أن ابقى منتظمة في دروسي بدون ترك شيء للصدف ، ايضا ما سهل علي الدراسة هو تفوقي باللغة العربية منذ الصغر حتى أنني أستطيع التكلم باللغة العربية الفصحى وهذا الشي هو ثمرة سنوات من فهم القواعد و الاستماع و كتابة المواضيع المتعددة لذلك لم يكن لدي مشكلة مع اللغة العربية .
واما اللغة الانكليزية لم يكن لدي مشكلة معها ايضا كوني امارسها في الموبايل و الكمبيوتر من خلال برامج و تطبيقات ، حيث انها اصبحت تعتبر لغة شبه محكية في الدروس ، اما اللغة الفرنسية وباعتبار أن لدي مشكلة معها ، فهذا تطلب مني جهد زائد و عمل مضني للتفوق على هذا الإشكال ، لذلك ضاعفت ساعات الدراسة و التركيز حتى أنني لم انم جيدا يوم امتحان اللغة الفرنسية ، ورغم ذلك كنت مصرة أني احصل على علامتها كاملة وهذا فضل من الله .
وعن علاقتها مع الأساتذة في المدرسة فقد بينت انهم كانوا يقومون إضافة إلى الدروس التي يؤدون كانوا يقومون بالجانب التوجيهي نحو الطريقة الصحيحة للدراسة و كيفية التعامل مع النص او الدرس ، إضافة إلى المحبة التي كانت سائدة بيننا ، حيث يتم تسجيل الملاحظات المفيدة و العمل على تذليل المصاعب من خلال التوجيه بالابتعاد عن المشتتات .
اما العلاقة مع زميلاتي في المدرسة تميزت بالحب و المنافسة فقد خص الله سبحانه الجميع بالمحبة بيننا وكانت تنافسية عالية، مع العلم أنني لم اقارن نفسي مع زميلاتي، فقط حاولت أن اكون الأول و بتميز و الحمد لله حصلت على ذلك .
واضافت لين أن المتابعة الحثيثة من الأهل و توفير كل ما تحتاجه لجو الدراسة والدعم المعنوي و التشجيع ساعدها من أجل الوصول لهدفها وهو التفوق بكل شيء.
والدة الطالبة لين الاستاذة المحامية احلام بابللي ذكرت أن لين منذ الصغر متميزة دائماً ، وهي الأخت الأصغر بين اخواتها ، لذلك نشأت مع الكبار وتعلمت منهم ، بدأت تتعلم الأحرف والأرقام على الكومبيوتر بالبيت وكانت بالروضة دائماً تجلس بالمقعد الأخير لتبعد عن الفوضى والصوت والمشتتات وتركز مع الآنسة وتستوعب الدرس وتفهمه ، وهذا فضل من الله من وهي صغيرة كانت تبدو اكبر من عمرها بتعاملها مع الناس ، لم نكن نميز في البيت ان لديها القدرة من الفهم و الاستيعاب ما يجعلها مميزة في كل الصفوف و المدارس التي مرت بها خلال سنوات الازمة .
الهدوء و التركيز الشديد الذي تعلمته منذ الصغر ساعدها ايضا على حفظ سبعة اجزاء من القرآن الكريم ، كانت تفاجئنا دائما بالحفظ و الفهم المنقطع النضير ، اضافة الى انها حملت قيم و مبادئ جعلها تحافظ على امانة العلم حتى تميزت بذلك .
شاركت في فحص القبول بمدرسة الباسل للمتفوقين من بداية الصف السابع الاعدادي وكانت من ضمن العشرين الاوائل آنذاك ، الى ان وصلت للصف التاسع ومن ثم التفوق .
وضاعفت جهدها وامكانياتها وتعبت على حالها وحطت هدف أمامه أن تنال المجموع التام، الهدف موجود وبدأت تعمل بجهود مضاعفة لتحقيقه .
ـــــــــــــــــ
تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب
https://whatsapp.com/channel/0029VaAVqfEFcowBwh1Xso0t
»»»»»
قناتنا على التلغرام: