للشاعر الفلسطيني محمود علي السعيد
(الٕاهداء إلى جوهرة المدائن غزة هاشم في صمودها الأسطوري)…
ما كنتُ يا قمرَ الطهارةِ أقصدُ…
والوجدُ في طبقِ الصبا يتجددُ…
لما استبحتُ من الجمالِ ورودهُ…
فجراًوروضُكِ بالملامةِ ينشدُ…
لم أستطعْ منعَ الأصابعِ لمسةً…
وأنا على جمرِ الصبابةِ أرقدُ..
.أنت التي هيجّتِ أفئدةَ المدى…
وتركتِ أنجمَكِ الوضيئةَ تصعدُ…
درجَ الروايةِ في شعابِ حقيقةٍ…
شبّتْ على طوقِ المظالمِ تشهدُ…
في مهرجانِ الشمسِ موجةُ حالمٍ…
لضفافِ روحكِ في الضحى تتوددُ…
أنا شطحةُ الأقلامِ في ملكوتها…
ونصاعةُ الأوراقِ فيكِ المعبدُ…
إنّي اصطفيتكِ من عناقيدِ الندى…
والطقسُ في عبقِ الربيعِ يغردُ…
ما أصدقَ الآهاتِ في فَلَواتها…
برفيفِ همسةِ عاشقٍ تتوقدُ…
كُلّي إليكِ وقد تقاعستِ الخطا…
واستوطنَ الصمتَ المريعَ المشهدُ..
. لم يبقَ في طُرُقِ التواصلِ شمعةٌ…
إنْ أظلمتْ يوماً بها أسترشدُ…
غطتْ صروفَ الدهرِ عِلّةُمُدنفٍ…
بقصيدةِ الرمقِ الأخيرِ يُرددُ…
هيمي بقامتكِ التي أدمنتها…
ياقوتَ عمريَ في الهوى تتقلدُ…
أنبيكِ والجسدُ المعنّى مثقلٌ..
. والذكرياتُ البيضُ قربكِ تسجدُ…
ما شطتِ الأشواقُ في صبواتها…
إلاّ وقلبكِ يا رجاءُ المقصدُ.