“مشروع رد الجميل ” 595 سيدة مستفيدة لسوق العمل … التطلع نحو الاكتفاء اقتصاديا لكافة أسر الشهداء وجرحى الحرب

الجماهير || أسماء خيرو
تأسس مشروع “رد الجميل” في أواخر عام 2014 برعاية القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، وهو يجسد فكرة نبيلة: “لا تعطني سمكة، بل علمني كيف اصطاد”. منذ ذلك الحين، تمكن المشروع من تحقيق نتائج مرضية في المجالات الاقتصادية والإنسانية والاجتماعية، رغم التحديات الكبيرة التي واجهته في بداياته.
تروي رنا اليوسف، رئيسة مجلس الإدارة للجماهير، أن المشروع بدأ بكثير من الصعوبات، من بينها غياب الكهرباء ونقص المحروقات، ولكنه أثبت قوة إرادته من خلال تدريب وتخريج حوالي 595 سيدة وفتاة من أسر الشهداء وذوي الجرحى، مما ساهم في تمكينهن مهنياً واقتصادياً.
نجح المشروع في صيانة 40 آلة من آلات الدرزة والحبكة والخياطة، بإعادة تأهيلها في ورش محلية. كما تم ترميم مركز تابع لحزب البعث العربي الاشتراكي في روضة الباسل للمتفوقين بحلب ليصبح مكانًا تعليمياً ملائماً. بدأت السيدات والفتيات بالتدريب على خياطة العلم السوري واللباس العسكري، مما ساعد في خلق فرص عمل مستدامة.

وتتابع اليوسف بأنه بعد أن تم صيانة الآلات وتجهيز المكان بدأ العمل داخل الورشة وانضمت إليه سيدات وفتيات من أسر الشهداء وجرحى الحرب ( كالزوجات ، الأخوات ، الأمهات، المعيلات لأبناء الشهداء )  إذ تم تدريبهن على جميع مراحل العمل بمشاركة كادر تعليمي من معهد الفنون النسوية للعمل على الآلات مع تخصيص أجر أسبوعي لهن وتأمين المواصلات ،  وبذلك نجح المشروع بتعليم السيدات ( الخياطة و التفصيل والامبلاج)  وكان البدء بخياطة وتفصيل العلم السوري ومن ثم اللباس العسكري , وشيئا فشيئا ساهم المشروع بخلق فرص عمل مستدامه  تناسب إمكانيات وقدرات الفتيات والسيدات ومازال مستمرا في استقبال وتعليم أسر الشهداء وجرحى الحرب .
وكشفت اليوسف أيضا عن البدء بافتتاح دورات تعليم صيانة الموبايل وآلات تصوير المستندات وطابعات الكمبيوتر وتعبئة الأحبار للشباب من ذوي الشهداء وجرحى الحرب مشيرة إلى أنه يضم أكثر من 10 شباب يتم تدريبهم على عمليات صيانة التجهيزات المكتبية بالاستعانة بكوادر متخصصة من أصحاب الكفاءة المهنية .
ولم تغفل اليوسف خلال حديثها بالإشارة إلى أهمية دور نقابة المعلمين في تأمين الرعاية الصحية إلى أسر وذوي الشهداء بفتح عياداتها الطبية أمام هذه الشريحة لتلقي العلاج الطبي دون اشتراط امتلاكهم لدفتر النقابة .
ويضاف إلى ذلك توفير مشروع رد الجميل بيئة عائلية بالاهتمام بالمستفيدات ودعمهن نفسيا واجتماعيا من خلال تقديم النصائح لهن والمساعدة الضرورية لاجتياز مشاكلهن وبذلك ساهم المشروع بشكل كبير بخروج الكثير من السيدات من دائرة الحزن والاكتئاب معززا فيهن الإرادة والثقة بالنفس للتعايش مع الأمر الواقع والانتصار بالعمل على مصاعب الحياة.
تتطلع رنا اليوسف بعد عشرة أعوام من بدء المشروع إلى أن تكون كل أسرة من أسر الشهداء وجرحى الحرب على مستوى سورية مكتفية اقتصاديا.

ـــــــــــــــــ
‏تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب

https://whatsapp.com/channel/0029VaAVqfEFcowBwh1Xso0t
»»»»»
قناتنا على التلغرام:
https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار