مهرجان “ناجي العلي …عليك السلام” تأكيد على أهمية الحفاظ على إرثه ونشره بين الأجيال

الجماهير || أنطوان بصمه جي

احتفل النادي العربي الفلسطيني بالتعاون مع اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، بذكرى استشهاد الفنان الكاريكاتيري الفلسطيني الرمز ناجي العلي، وذلك بإقامة مهرجانٍ فنيٍّ حمل عنوان “ناجي العلي عليك السلام”. والذي أقيم ظهر اليوم في مقر النادي بشارع اسكندرون في حي الجميلية، حيث توافد عشاق الفن والثقافة والفلسطينيون من مختلف الأعمار لتكريم رمز من رموز النضال الفلسطيني.

جاء هذا المهرجان تكريماً لإرث فني غني ومتنوع تركه الشهيد ناجي العلي، والذي لا يزال يلهم الأجيال الجديدة، ويدافع عن القضية الفلسطينية بأسلوبه الفريد والمميز. وقد تم اختيار هذا اليوم بالتحديد لإحياء ذكرى استشهاد الفنان العلي، والتأكيد على استمراريتها في الذاكرة الجمعية للشعب الفلسطيني والعربي.

وقدم الشاعر الفلسطيني محمود علي السعيد قصيدة للشاعر ناجي العلي وفقرة فنية بعنوان “ناجي العلي في عيون الأطفال” قدمتها فرقة إسعاد الطفولة ومداخلة للفنان إيدار جودت وقصيدة للشاعر عدنان الدربي وفقرة فنية بعنوان “ارسم وقـ. ـاوم” قدمتها فرقة أبناء الشهداء ومداخلة للفنان وحيد قصاص وقصيرة للشاعر فخري قدورة ومداخلة للفنان عبد القادر منافيخي وفقرة فنية تضمنت أغنية سيف فليشهر، وتركزت جميع المداخلات تأثير ناجي العلي وإرثه، ودوره في تشكيل الوعي الوطني، وكيف أصبحت رسوماته رمزاً للنضال الفلسطيني.

تحول المهرجان إلى منصة للاحتفاء بأعمال الفنان الراحل، واستذكار إسهاماته الجليلة في مجال الكاريكاتير والفن السياسي. حيث تم عرض مجموعة متنوعة من رسوماته وأعماله الفنية التي تعكس عبقريته وإبداعه، والتي تناولت مختلف جوانب الحياة الفلسطينية والنضال الوطني.

وأشار الشاعر الفلسطيني محمود علي السعيد في كلمته إلى أن الفنان الفلسطيني ناجي العلي يعد من أبرز رموز الكاريكاتير الفلسطيني والعربي، وقد ترك بصمة واضحة في تاريخ الفن والثقافة. فرسوماته كانت سلاحاً ناضلاً ضد الاحتلال، وعبرت عن معاناة الشعب الفلسطيني بصدق وحس فكاهي لاذع.

وأكد الشاعر محمود السعيد أنه لا يزال إرث ناجي العلي حياً يرزق، فشخصية “حنظلة” التي ابتكرها أصبحت أيقونة للطفل الفلسطيني، ورمزاً للأمل والمـ. ـقاومة.

الجدير بالذكر أن مهرجان “ناجي العلي عليك السلام” كان مناسبة طيبة لتجديد العهد بالفنان الراحل، والتأكيد على أهمية الحفاظ على إرثه ونشره بين الأجيال الشابة. كما كان بمثابة رسالة للعالم أجمع بأن ناجي العلي حيّ في الوجدان العربي والمحلي، وأن قضية فلسطين ستبقى حية ما دام هناك من يحمل مشعل النضال.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار