الجماهير|| محمود جنيد
دقت الأحداث التي رافقت مباراة أهلي حلب مع حطين في ملعب الحمدانية ضمن الدور الثاني لبطولة درع الاتحاد بكرة القدم، نواقيس الخطر التي تنبه لضرورة معالجة العديد من الأمور والقضايا على المستوى التنظيمي و الإداري الجماهيري والفني، قبل انطلاق الموسم الكروي.
البداية كانت مع قرار منع الحضور الجماهيري الذي فشلت جميع الجهات المعنية بالتعامل معه، لاسيما مع إصرار جمهور أهلي حلب على حضور المباراة لشعوره بالظلم والغبن إزاء جماهير المحافظات الأخرى التي لم تمنع من الحضور ، وهناك من أبرز لنا بطاقات دخول للسدة الرئيسية اشتراها بقيمة ٥٠ الف ل.س، وأخرى بقيمة ٢٥ ألف ل.س دون أن يتمكنوا من حضور المباراة مع تعامل فظ ينم عن الجهل بجوهر المهمة الموكلة إليه و أقل ما يقال عنه غير لائق ممن يفترض بهم تنظيم وضبط الأمور، قبل أن يتمكن الجمهور الذي بقي متسمراً يهتف بسخط أمام أبواب الملعب التي اخترق أحدها من الجهة الشرقية أخيراً من معانقة المدرجات التي اشتاق لها واشتاقت له، مع مطالبات بتوضيح أسباب منع حضور الجمهور في ملاعب حلب على وجه الخصوص.
ولأن الأمور السيئة لا تأتي فرادى، فقد خسر رجال الأهلي المباراة و ودعوا درع الاتحاد بعد أول مباراة خاضوها، ليضع الجمهور اللائمة على المدرب وبعض اللاعبين الذين كلفوا الكثير و ظهروا بصورة باهتة، ويعرب ” أي الجمهور ” عن تشاؤمه حيال مستقبل الفريق بالدوري وعدم قدرته على تحقيق اللقب الذي طال انتظاره، إذا بقي الحال على ما هو عليه، وهناك من الجمهور من رفض مبرر أن الفريق لعب اول مباراة رسمية ومن المبكر الحكم عليه وعلى عمل المدرب بهذه الصورة، مؤكدين بأن “المكتوب مبين من عنوانه”!
من جانبه مدرب الأهلي حسين عفش أكد بان فريقه سيطر على مجريات المباراة بصورة كبيرة وكان لديه الكثير من الفرص السانحة للتسجيل، مشيراً بأن مشكلة فريقه في المباراة كانت عدم تقديم أجنحة الفريق للمردود المعتاد.
و أشار العفش إلى أن فريقه لم يصل إلى حالة الجاهزية الكاملة للمباريات عكس منافسه المدعم بنخبة من النجوم، والذي شارك في دورة تشرين الودية ولعب في الدور الاول لبطولة الدرع، مضيفاً بأن الفريق مازال في بداية الطريق وكان يحتاج للمزيد من المباريات ذات الطابع الرسمي والذهاب إلى نقطة أبعد في بطولة الدرع لكسب المزيد منها، مشددا على ضرورة الثقة بالفريق ودعمه في مشواره الذي قد يمر بمنحنيات في النتائج والمستوى، مع التأكيد على عامل الثبات وهو الأهم، وأن الفريق كان من أكثر المتضررين من قرار الخمسة لاعبين من خارج النادي.