بهدف تطوير الأنظمة التعليمية في جامعة حلب … مسابقة في الذكاء الاصطناعي وفوز ثلاثة أعضاء من الهيئة التدريسية
الجماهير || أسماء خيرو ..
فاز ثلاثة أعضاء من الهيئة التدريسية في جامعة حلب في مسابقة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المساعدة في جامعة حلب التي أجراها مكتب الثقافة والإعلام الفرعي لنقابة المعلمين في جامعة حلب .
وتتخذ هذه المسابقة الأهمية كونها تسعى للتعريف بالذكاء الاصطناعي وتوظيفه لتطوير الأنظمة التعليمية وذلك باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
وأشار الدكتور فهد فرهود رئيس المكتب الفرعي لنقابة المعلمين في جامعة حلب إلى أن تجربة مسابقة الذكاء الاصطناعي تضمنت أبحاث في غاية الأهمية من ذوي الخبرة و الاختصاص أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة حلب مبينا بأن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم ضروري لتطوير الأنظمة التعليمية لذا يجدر بنا الاهتمام بتدريب المعلمين على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي و مساعدتهم على تقديم مناهج و أساليب تعليمية فعالة و مفيدة للطلاب .
وأوضحت المهندسة نسرين كيالي رئيسة مكتب الثقافة والإعلام الفرعي لنقابة المعلمين في جامعة حلب بأن مكتب الثقافة والإعلام الفرعي لنقابة المعلمين في جامعة حلب أجرى مسابقة “الذكاء الاصطناعي و التكنولوجيا المساعدة في التعليم ‘الفرص والتحديات'” في 1/ 8 /2024 وكان من نتائجها بأن فازت الأستاذ مروة بادنجكي بالمركز الأول بإشراف كل من الدكتورة غيداء بوادقجي والدكتور أحمد مزيك ، فيما فازت د. انشراح سويد بالمركز الثاني بينما فاز المهندس عبد الغني حمدي بإشراف من د. محمد عارف نعمة بالمرتبة الثالثة .
وبحسب المهندسة كيالي تهدف المسابقة تقديم الأبحاث العلمية التي من شأنها تطوير المحتوى التعليمي و أساليب التدريس و رفع سوية التعليم ليواكب تحولات العصر و بناء الأجيال القادرة على صنع مستقبل زاهر لسورية ، مشيرة إلى أن المشاركين من جامعة حلب قدموا أبحاثاً منوعة ثقافية وتربوية واقتصادية وحقوقية و علمية قيّمة لإعادة صياغة المناهج و الوسائل التعليمية بالشكل الأفضل.
#الجماهير وقفت مع عدد من المشرفين والفائزين بالمراكز الثلاثة .
*خارطة طريق .
ومن المشرفين رئيسة قسم القانون الدولي في كلية الحقوق بجامعة حلب الدكتورة غيداء بوادقجي قالت : يقدم بحث المحامية مروة بادنجكي خارطة طريق ترتكز على مجموعة من الأسس المبدئية التي يمكن اعتمادها كمنطلق للبدء في مرحلة توظيف أنظمة الذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم العالي في بلدنا الحبيب. ورغم الحماس الشديد لفكرة البحث وجدنا أن المقتضيات الواقعية تستلزم الوقوف على التحديات والمعوقات التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند تحليل واقع العملية التعليمية بهدف الارتقاء بها في نهاية المطاف. خاصة وأن كافة المعطيات تشير إلى أن استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي سيصبح في المستقبل القريب أحد العوامل الحاسمة في تحسين جودة التعليم. وبشكل عام فإن الالتحاق بركب المستجدات التكنولوجية يخدم عدة أهداف أهمها: إضافة قيمة حقيقية للتعليم الذي يعزز ربط الجامعة بالمجتمع، والنهوض بالجامعات السورية إلى مصاف أهم الجامعات على مستوى العالم، وتحقيق تقدم ملموس في ترتيبها ضمن التصنيف العالمي للجامعات
• الجامعة والذكاء الاصطناعي .
ومن جانبه قال الدكتور أحمد مزيك عضو الهيئة التدريسية في قسم القانون الخاص في كلية الحقوق بجامعة حلب : لما كانت مؤسسة التعليم العالي من أهم المؤسسات التي تقوم بإعداد وتأهيل وتدريب الأفراد على مختلف التخصصات والمهن التي تحتاجها المؤسسات الأخرى، باعتبارها المؤسسة التعليمية والأكاديمية التي تُزود سوق العمل بالتخصصات والموارد البشرية اللازمة لمتطلبات التنمية في المجتمع، فلم تعد الجامعة مكاناً للتعليم التقليدي والبحث العلمي فقط، وإنما مصدراً لإمداد تلك المؤسسات بما تحتاجه من ذوي المهارات والقدرات ذات الفعالية والكفاءة العلمية العالية، مما يستدعى من مؤسسات التعليم العالي السورية ضرورة التكيف مع المستجدات الحديثة فيما يتعلق باستخدام البرمجيات الحاسوبية والتحول نحو التعليم الرقمي، ويستوجب القيام بإجراءات تصحيحية لمسارات بعض برامجها التعليمية تحقيقاً للأداء المطلوب منها.
• الذكاء الاصطناعي وسيلة هامة للارتقاء .
وأشار الدكتور مزيك بأن الإجراءات تتمثل في في إصدار القوانين المُنظمة لاستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز الصلة بين جودة التعليم العالي من جهة ومتطلبات سوق العمل من جهة أخرى، وهذا بدوره يتطلب وسائل وأدوات تكنولوجية بحتة تكون الجامعة مسؤولة عن تقديمها، مما يجعل استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي وسيلة هامة للارتقاء بمستوى الطلاب والاساتذة والباحثين الأمر الذي يجعلها نموذجاً لغيرها من الجامعات ويكسبها مكانة عالمية لاحقاً
• توظيف وتحديات .
الفائزة بالمرتبة الأولى المحامية مروة بادنجكي بينت بأن بحثها كان بإشراف كل من الدكتورة غيداء بوادقحي والدكتور أحمد مزيك مضيفة بأنها حاولت من خلال بحثها الذي شاركت فيه بالمسابقة استعراض الوضع الراهن للتعليم الجامعي ومواطن القصور في توظيف أنظمة الذكاء الاصطناعي في تطوير العملية التعليمية من خلال مبحثين، الأول خصص للحديث عن تطبيق أنظمة الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم العالي، فيما الثاني خصص للحديث عن وواقع التعليم في الجامعات السورية لينتهي البحث إلى وجود حاجة ملحة وضرورة حتمية لاستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في جميع التخصصات العلمية منها والإنسانية من أجل الحصول على كفاءة أكبر وفرص جديدة لتطوير العملية التعليمية بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، ووجود بعض التحديات التي تواجه تطبيق أنظمة الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، كقلة الخبراء والمتخصصين في هذه الأنظمة وتوظيفها في هذا المجال، وعدم وجود استراتيجية واضحة لتطبيق هذه الأنظمة في مجال التعليم نظراً لحداثة استخدامها في هذا المجال، بالإضافة إلى عدم وجود نصوص قانونية خاصة بأنظمة الذكاء الاصطناعي تنظم استخدامها، وعدم استيعاب النصوص الحالية للوقائع القانونية لهذه الأنظمة.
• تحسين جودة التعليم .
وبحسب قول الفائزة بالمرتبة الثانية عميدة كلية الشريعة في جامعة حلب الدكتورة انشراح سويد اهتمت بدراسة طرائق توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة العمليَّة التعليميَّة في المجتمعات النامية، وركَّزت على متطلبات تحسين جودة العمليَّة التعليميَّة في ضوء التطوُّر التكنولوجي المتسارع، وذكرت معوِّقات عمل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات التعليميَّة القائمة في المجتمعات النامية، ووضعت مقترحات عمليَّة لتجاوز التحديات.
وبينت الدكتورة سويد بأنها اعتمدت في دراستها على المنهج الوصفي التحليلي، وهو المنهج الذي لا يقف عند حد وصف الظواهر بل يتعدى ذلك إلى التفسير والتحليل في ضوء المعطيات العلميَّة؛ بهدف تشخيص الواقع الخاص بالظاهرة، والكشف عن جوانبها وتحديد العلاقات بين عناصرها، وصولاً إلى تحديد دور التكنولوجيا الحديثة في تحسين جودة التعليم، والتأكيد على أهمية السياق العلمي في بناء المقترحات الخاصَّة بتجاوز معوِّقات تفعيل الذكاء الاصطناعي في التعليم، وصولاً إلى تلبية الحاجة الفعليَّة لتحسين جودة التعليم في المجتمعات الناميَّة.
*التغلب على التحديات .
وتمحور البحث وفقا للفائز بالمرتبة الثالثة المهندس عبد الغني الحمدي طالب ماجستير في قسم التحكم و الأتمتة، حول التركيز بعمق على استخدام الذكاء الصناعي في تعزيز قدرات الروبوتات التي تعمل في بيئات متغيرة أو مجهولة المعالم. يتم استعراض كيفية دمج الشبكات العصبية عديمة الوزن (WNNs) القائمة على الذاكرة العشوائية (RAM) ضمن الروبوتات لتحسين معالجة بيانات المستشعرات واتخاذ القرارات. يُعرض كيف يمكن لهذه الشبكات التغلب على التحديات الكبيرة كالضوضاء، المجال المحدود للكشف، وتداخل العوامل البيئية، من خلال تقنيات متقدمة لدمج البيانات.
• أجهزة استشعار وربوتات ذكية .
كما ركز البحث الذي أشرف عليه ” د. م.محمد عارف نعمة عضو الهيئة التدريسية في كلية الهندسة الكهربائية والالكترونية” على الإشارة إلى النتائج الرائدة في مجال التنقل الذاتي للروبوتات، حيث يتم استخدام نماذج شبكية بسيطة ولكنها فعالة للغاية في توجيه الروبوتات عبر متاهات معقدة وتجنب العوائق بدقة متناهية وسرعة استجابة محسنة. يُظهر البحث أنه باستخدام أجهزة استشعار ميسورة التكلفة ومرتبطة بأنظمة التحكم المدعومة بالذكاء الصناعي، يمكن للروبوتات تحقيق أداء متميز في الملاحة ليتناول البحث أيضًا كيف يمكن لهذه التقنيات خفض التكاليف الإجمالية وزيادة الكفاءة، مما يوسع من الاستخدامات الممكنة للروبوتات في مجالات مثل المساعدة المنزلية، العمليات الصناعية الآلية، والاستكشاف عن بُعد. كما يستشرف البحث مستقبل الروبوتات والذكاء الصناعي من خلال استكشاف تحسين شبكات المستشعرات ونماذج التعلم الآلي للتعامل مع بيئات أكثر تعقيدًا وغير متوقعة، ويقدم نموذجًا للابتكارات المستقبلية في تصميم الروبوتات الذكية..
ــــــــــــــــــ
تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب
»»»»»
قناتنا على التلغرام:
ـــــــــــــــــ