نادي الحرية يفتح صفحة بيضاء تؤسس لعهد جديد يعيد الألق وينقي الأجواء.. حزوري: هدفنا المعلن عودة فريقنا الكروي الأول للممتاز والنهوض بالقواعد لجميع الألعاب و تحسين واقع المنشآت والاستثمار والجانب الاجتماعي و توطيد العلاقة مع الأندية
الجماهير|| محمود جنيد
أكد رئيس نادي الحرية المهندس محمد كمال حزوري في مستهل حديثه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في مقر النادي على فتح صفحة بيضاء تؤسس لعهد جديد يعيد للنادي ألقه المفقود نتيجة الخلافات والانقسامات المستشرية التي كرست واقع غير مرضي على جميع المستويات، مضيفاً بأن إعادة ترتيب البيت الداخلي و تنقية أجوائه الملبدة بالسديم، يعتبر على رأس أولويات الإدارة في المرحلة الحالية، يتبعها خطوات النهوض بالحالة الرياضية لمختلف الألعاب.
وحسم حزوري الجدل المتعلق بتوجهات الإدارة حول فريق كرة القدم الأول بالنادي، بالتشديد على أن عودة الفريق إلى مكانه الطبيعي في الدرجة الممتازة هو الهدف المعلن الذي ستكرس الإدارة جهودها لتحقيقه بجميع السبل الممكنة ضمن السباق الجاري مع الزمن لتعويض فاقد الوقت، مردفاً بأن هوية مدرب الفريق ستعلن قريباً جداً ولن يكون الذي اختلف على تسميته في الفترة السابقة.
وركز رئيس نادي الحرية على أولوية الاهتمام بقواعد كرة القدم المهملة، الأمر الذي حد من انتاج المواهب في وقت كان فيه الأخضر الحلبي خزان زاخر يمد فرق النادي و المنتخبات الوطنية بخيرة اللاعبين، والأمر ينسحب على الأكاديميات المستثمرة ضمن منشآت النادي والتي ستُحدد أطر التعاطي ومنع ازدواجية عمل كوادر النادي معها، وهي التي تستقطب المواهب لتترك الفراغ في قواعد اللعبة، ما يفسر واقع شح مفرزات قواعد كرة القدم في النادي من المواهب والنجوم.
و ضمن سياق كرة القدم نفسه بين المهندس حزوري بأن بوابة التعاقدات مغلقة بسبب الشكاوى المقدمة من المدرب المصري أحمد حافظ وأحد اللاعبين المحترفين لأسباب مالية تقدر قيمة غير المسدد منها من قيمة العقود المبرمة 13 ألف دولار، كان رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا وعد بالمساعدة في تغطيتها.
وحول الغموض المتعلق بعقدي اللاعبين محمد مصطفى الذي انتقل إلى نادي الوثبة وعبد الله بطل الذي تعاقد مع أحد الأندية الإماراتية، أوضح حزوري بأن نسخ العقود غير موجودة في النادي، والمبلغ الذي دخل خزينة النادي من قيمة عقد المصطفى هو 500 مليون ل.س، بينما ستسعى الإدارة لتحصيل حقوق النادي المتعلقة بالحصص التدريبية التي خاضها البطل مع الفريق الأول عن طريق اتحاد كرة القدم.
وبالنسبة لكرة السلة، كشف رئيس نادي الحرية عن المفاوضات الجارية مع ابن النادي المدرب عماد شبارة، لتدريب فريق الرجال وتسمية الكوادر القادرة على الارتقاء بباقي الفرق، مشيراً إلى أن طلب الإدارة بإلغاء تواجد المحترف الأجنبي نظراً للظروف الصعبة بشكل عام، سيمنح الفريق الأول فرصة المنافسة على مركز مريح في الدوري.
أما فيما يتعلق بالألعاب المهمشة – القوة والفردية- أكد رئيس نادي الحرية بأن الإدارة وضعتها ضمن دائرة الدعم والاهتمام كونها ألعاب منجزة بأقل تكلفة قياساً بلعبتي القدم والسلة، والخطوة الأولى بدأت بتكريم كوادر ولاعبي الكاراتيه، والتالية ستشمل لعبة السباحة ولاعبيها ولاعباتها المتفوقين على مستوى الجمهورية، وبقية الألعاب ستنال نصيبها.
وفي الجانب المالي بين المهندس حزوري بأن عجز صندوق النادي يقدر بثلاثة مليارات ليرة سورية، وهناك مساع لجلب الداعمين، مضيفاً بأن وارد قيمة عقد اللاعب محمد مصطفى سيصرف على دعم فرق النادي و تطبيق تسوية مع لاعبي رجال وسيدات كرة السلة الذين لم ينالوا سوى نسبة 10% من مستحقاتهم المتراكمة، والباقي سيرمم العجز في الصندوق.
وعلى الصعيد الاستثماري والمنشآتي، أوضح الحزوري بأن الإدارة تدرس حالياً واقعها، و ستعمل على تحسين دخلها وطرح مواقع جديدة للاستثمار، بالتوازي مع تكريس الجهود للنهوض بالجانب الاجتماعي بشكل عام و التنسيق بين مختلف الفئات العمرية وأهالي اللاعبين لخلق حالة اجتماعية صحية، إلى جانب التواصل والتنسيق مع الأندية الرياضية لتوطيد العلاقة معها وتحديداً الأندية الحلبية لتكون كلمتها سواء، وخلق حالة من الانسجام مع الوسط الرياضي.