ذكريات خالدة : تحية إلى روح الدكتور محمد الراشد

• الشاعر محمود علي السعيد…
الى صديق الزمن الجميل الراحل الدكتور محمد الراشد
جملة من الذكريات العابقة بالدف؛ ربطتني بقامة إنسانية سامقة؛ طرّزت على مدار عقود من الزمن أجمل اللوحات الحياتية؛ تطل بين الحين والحين مفرداتها الساطعة ؛واحدة تلو الأخرى؛ فأدير عقرب الوقت إلى أولى المحطات؛ حين وقعت بالمصادفة في حضن جلسة ود جماعية أسير طاقة آدمية؛ أصمت فؤادي بجمرات من اللطف الآسر؛ واللباقة المنقطعة النظير؛ وانطلق القطار يدرج محطات اللقاءات المتتابعة؛ تتابع الظل للصورة؛ والقبلات لشفاه العشاق العطشى ؛والأيادي لمصافحة قوارير العبق؛ فتزداد مضغة القلب انشراحا؛ً وغبطة الروح امتلاءً؛ وفضاءات الجهات اتساعاً وعلواً ؛أمرر النظر على زوايا جريدة الجماهير في ركن (عالم الثقافة) فتطفح ذائقتي البصرية بطعم الشهد المصفى ؛ ويغتني العقل بشحنة من العطاء الفاغم؛ والدلالات المنطقية ؛ وأعرج على منصات المقاهي الثقافية أخص واسطة العقد منها (الموعد) فتعب الذات المثقلة بالهموم من أريج الأنس؛ وبريق الصداقة. سنديانة من حقول الوطن المدمى؛ تشمخ سلوكاً وعطاءً وثقافةً؛ شموخ انتصارات الأشاوس من الرجال؛ والقمم من التضاريس؛ كل عام وذكراك محط الفؤاد؛ ومربط الروح؛ وبؤرة ضوء الوجدان؛ وأنت ترفل في جنان النعيم بأزهى حلة وأطيب عيش.
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار