الجماهير || عتاب ضويحي
نظم فرع حلب لاتحاد شبيبة الثورة – مكتب الإعداد والثقافة والإعلام، ورشة حوارية بعنوان “الحرب الإعلامية ضد المقاwمة ودور الشباب في مواجهتها” قدمها عبد الكريم عبيد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين، على مسرح ثقافي العزيزية اليوم.
بداية تحدث عبيد عن رسالة الوسائل الإعلامية على اختلافها، وأهمية أن يكون لها هدف تسعى لتحقيقه، يشكل رأياً عاماً ويصنع خطاباً إعلامياً يؤثر في المتلقي، وتناول الحديث عن دور وسائل الإعلام في تغيير الرؤى والمواقف من خلال مدى الإدراك، والاعتقادات الدينية والأخلاقية، والسلوك والمواقف ووجهات النظر والبيئات الحاضنة.
كما تطرق إلى تأثير الإعلام على الشباب والمراهقين بترسيخ معلومات معينة وتكوين رأي عام. والأساليب التي تتبعها وسائل الإعلام من أجل تشكيل وعي معين بوساطة النموذج القوة، التكرار،والأسلوب الجذاب الشائق.
وفي سياق متصل استعرض عبيد مقطعاً مرئياً نشرته قناة MBC معلقاً عليه بأنه كمن يدس السم في الدسم، من خلال خلط المفاهيم، وطرح أفكار والتركيز على شخصيات معينة، الهدف منه خلق رأي عام مع أو ضد المحتوى، مشيراً للعب معد التقرير على الشكل والمضمون وتقنيات الصورة، لإحداث تأثيراً على المتلقي، لقلب الحقائق، وتحويل الحق لباطل، إضافة للمقاربة بين المقاwمة و ببن من يدافع عن وطنه وأرضه، رغم الاختلاف الكبير ، وحقه في البقاء والحياة بتهمة الإرhاب وقادته.
وأكد عبيد على أهمية أن يكون الخطاب الإعلامي مدروساً، معولا على فئة الشباب وأهمية تكوين وعياً بقضاياهم وبكل مايخص أي قضية مجتمعية، وكيفية الاستغلال الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي، بمايسهم في رفع المستوى العلمي والفكري لدى الشباب، لافتاً إلى الحرب الفكرية والثورة التقنية التي يشنها العدو ضد جيل الشباب لشغلهم عن قضيتهم الأساسية.
وبدوره أكد سعد الراشد رئيس فرع حلب لاتحاد الصحفيين على أهمية جيل الشباب في بناء الوطن، لافتاً لمـ،، ـقاومة الشعوب العربية للاحتلال وفرض سيادته على أرضه، ومحاولة الأعداء المستمرة التدخل بقرار الشعوب والسيطرة على مقوماتهم، من خلال عدة وسائل، أهمها الإعلام، ونشر أفكار تلوث عقول الشباب وشغلهم عن قضاياهم، مضيفاً الى أهمية المقاwمة في إحقاق الحق، والدفاع عن الأرض والسبيل الوحيد للاحتفاظ بالحق والقرار.
وأوضح أحمد هلال رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام أن اتحاد شبيبة الثورة بفروعها يركز على فئة الشباب، ويسعى لتوعية جيل الشباب بقضاياهم ليكون جيلاً مـ،، ـقاوماً، يدرك قيمة وأهمية المقاwمة في الدفاع عن الأرض وسيادتها، ويفرّق بناء على وعيه بقضاياه بين الرسائل الإعلامية الصحيحة والكاذبة.
وأشارت الإعلامية نورهان رشيد مديرة النادي الإعلامي الفرعي إلى حرب المصطلحات، وتأثيرها بشكل غير مباشر على المتلقي ولاسيما جيل الشباب، وتشكيل رأياً عاماً مضاداً لقضاياه،لافتة ألى استثمار قدرات الشباب في مجال التكنولوجيا والبرمجيات والتطبيقات، مايعني أهمية دور الشباب في مواجهة السياسات الإعلامية المعادية.
كما شارك الحضور بجملة من المداخلات تركزت حول أهمية وعي الشباب وتوجيههم، والاستغلال الإيجابي للثورة التكنولوجيا، ومسؤولية الأهل في توجيه أبنائهم وتوعيتهم.