مؤسسة الشيف السوري … كؤوس وذهبيات عالمية لنشرها الموروث الثقافي الغذائي السوري

الجماهير || عتاب ضويحي

انطلاقاً من إيمانها بأن الطهي بشغف يغذي الروح والجسد بآن واحد، وحرصها الشديد على نشر الموروث الثقافي الغذائي السوري حول العالم، كانت بداية مؤسسة الشيف السوري المشهرة بقرار من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وتضم 5 آلاف  شيف سوري موزعين حول العالم لنقل ونشر ثقافة المطبخ السوري العريق.

  • التأسيس وبرنامج العمل

“الجماهير” في لقاء مع شكري جاك قيومجي الحكم الدولي  ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الشيف السوري، توقفت عند محطات المؤسسة، والإضاءة على نشاطاتها وأهدافها وخططها المستقبلية، والبداية مع طبيعة عمل المؤسسة، حيث أوضح قيومجي بأنها منظمة غير ربحية تعمل بمجالين الأول التنمية ويهدف إلى التدريب والتأهيل في مهنة الطبخ بالشكل الصحيح، وتجهيز مراكز تدريب في مختلف أنحاء العالم لنشر التراث الثقافي الغذائي السوري كما هو بدون تشويه.، إلى جانب العمل الخيري بكافة أنواعه وأشكاله.

  • مشاركات ومهرجانات

وأشار قيومجي إلى حرص المؤسسة على المشاركة في المهرجانات العالمية، لتوثيق وتعريف شعوب العالم بأطباق ومأكولات المطبخ السوري العريق، الغني بمائدة تتنوع فيها الأصناف وتتميز بالنكهات والإضافات الخاصة التي تميزه عن باقي مطابخ العالم، مما يجعله يحصد الجوائز وينال استحسان الذائقة والتقدير العالمي ، مشيراً الى حصد ما يقارب 24 جائزة وميدالية ذهبية و7 كؤوس في المهرجانات التي أقيمت في  “ماليزيا، إسبانيا، العراق، الجزائر، تونس” حيث حصد فريق سورية على ذهبيتان وكأس  أطيب مطبخ “حلبي” في مهرجان اسبانيا للطبخ، ونالت سيدة سورية على ميداليتين ذهبيتين عن أطيب طبق وصنف حلويات في مهرجان الجزائر، إضافة لحصول المطبخ السوري “الحلبي خاصة” على المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط والمرتبة الثانية عالمياً بعد  المطبخ الباريسي، ونسعى كمؤسسة لنيل المركز الأول مستقبلاً.

الوصول للعالمية حسب موقع tasteAtlas العالمي المتخصص في تقييم المطاعم حول العالم احتل المطبخ السوري المرتبة فيما يخص عدد الأطباق  الموثقة، وتعقيباً على ذلك أوضح قيومجي إلى أنها مبادرة مهمة أوصلت سورية للعالمية، لكنه لفت إلى وجود اغلاط في بعض الأطباق  من حيث المحتوى وطريقة التحضير .

  • تميز المطبخ الحلبي

وعن المطبخ الحلبي وتميزه بيّن قيومجي أن حلب أقدم مأهولة إضافة لوجودها على طريق الحرير سابقاً، زاد من غنى مطبخها العريق، ودخلت أطباق حضارات وشعوب أخرى بسبب الهجرة والتجارة والحروب وغيرها إلى المطبخ الحلبي الذي استقطبها وأدخل عليها لمساته الخاصة، ونفس الطبخ الحلبي المميز، لتكبر وتتوسع دائرة الأصناف الغذائية من مأكولات وحلويات، على سبيل المثال المحشي الحلبي يتميز بتنوع حشواته “البرغل، الرز، الفريكة” والكبة الحلبية تجاوزت ال100 صنف ونوع.

مهرجان الطاهية ومشاريع تنمية تستعد المؤسسة لإطلاق  عدة مشاريع بالتعاون مع وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والسياحة للتخفيف من البطالة وتأمين فرص عمل وخاصة للسيدات، من خلال  الاستعداد لإطلاق مهرجان الطاهية السورية التراثي، قريباً حسب ما ذكر قيومجي هدفه تطوير مهارة السيدات في الطبخ وتأهيل الفائزات للمشاركة في دورات تدريبية لإعداد شيف محترف، والمشاركة في المهرجانات العالمية، إضافة لمشاريع تنمية صغيرة للسيدات الأرامل والمطلقات وزوجات الشهداء، لتعليمهم مهن مختلفة يحققن من خلالها دخل ووارد يؤمن لهن ولأسرهن حياة كريمة، كما تسعى المؤسسة لإصدار كتب خاصة بالمطبخ السوري، تهتم  بذكر قصة كل طبخة وتاريخها، وكيف أصبحت متداولة بين العامة بعد أن كان يجهزها الطباخ للملوك والحكام والأباطرة، يقوم بإعدادها شيفات يمتلكون  مرجعية تاريخية بأصل وتاريخ الأطباق.

عراقة المطبخ السوري وأهمية الحفاظ عليه.

وفي ختام حديثه أكد  قيومجي عراقة  المطبخ السوري، نطراً لتنوعه بالمكونات التقليدية والنكهات الفريدة، ما يعكس الثقافة الغنية للمجتمع السوري، لذا وجب الحفاظ على التراث الثقافي الغذائي كجزء من هويتنا وتاريخنا وأرث هام نتركه للأجيال القادمة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار