الجماهير || عتاب ضويحي
شهد اليوم الأول لمهرجان الطاهية السورية التراثي الأول ، الذي تقيمه مؤسسة الشيف السوري بالتشاركية مع الأمانة السورية للتنمية في منارة حلب القديمة، أكثر من 60 طبق تراثي من مختلف البيئات والمحافظات السورية يعود بعضها لأكثر من 100 عام.
وأوضح شكري قيومجي رئيس مجلس أمناء مؤسسة الشيف السوري والحكم الدولي ل “الجماهير” أن هدف المهرجان إعادة التراث المادي واللامادي، والمطبخ السوري بأطباقه المتنوعة واحد من أهم التراث الثقافي الغذائي، وهناك الكثير من الأطباق والأصناف المنسية أو تكاد تكون، ومن هنا جاءت فكرة المهرجان، إلى جانب إظهار دور المرأة حاملة الإرث الغذائي ومورثته،
وبلغ عدد المتسابقات حسب ما ذكر قيومجي 80 متسابقة من كل الأعمار والقوميات والمحافظات ، في حين بلغ عدد لجنة التحكيم 22 مابين شيفات وتنفيذين بمطاعم 5 نجوم ومستشارين، مؤرخين ومدرسين معاهد فندقية و ومدراء وخبراء إطعام، جميعهم سوريين وبالنسبة لأطباق اليوم الأول والكلام ل قيومجي كانت متعددة وغنية بعضها من المطبخ الحلبي وبعضها الآخر استقطبه المطبخ الحلبي وأضاف له بهاراته ولمسته الخاصة لتخرج جميع الأطباق ببوتقة واحدة.
وتحدث حسان خوجة مؤرخ وموثق في المطبخ السوري عن الأكل والأطباق المعروفة والمتداولة انطلقت أساسا” من المرأة، ومن موروث خزانة فكرها ومطبخها، مشيراً ألى تغير الطبق واختلافه بين محافظة وأخرى تبعاً للطابع الجغرافي وتنوع الخيرات في بلدنا، وفي المهرجان حرصنا على تنوع الشيفات في لجنة التحكيم، حرصاً على اختلاف الأذواق.
كما التقت الجماهير مع الشيف روبير يعقوب مدرس بالمدرسة الفندقية بطرطوس وعضو مؤسس بتجمع شيفات سورية حول العالم وبين أن الأطباق المقدمة في المهرجان أطباق تراثية من مئات السنين، تعددت مستوياتها بين المقبول والمتميز من حيث الذوق والنكهات وطرق التقديم، وكلجنة تحكيم لانكتفي بالتقييم فقط، بل نسعى إلى تقديم الأطباق بنفس جديد على قائمة المطاعم.
وفي السياق ذاته أشار الشيف والحكم هيثم خميس من محافظة حماة ألى أن المهرجان عرفنا كشيفات على أطباق ونكهات جديدة ومميزة ، أغلبها من أصول أرمنية بنكهة ونفس حلبي، ما أعطاه إضافة مميزة، ممكن أن تكون الأطباق ملهم للكثير من الشيفات لاستنباط وصفات جديدة تتلاءم مع طبيعة كل محافظة.
ومن المتسابقات شاركت بريجيت بغديس بطبق من التراث السرياني الرهاوي “البوراني تتألف السلق والكعبة واللحمة والفطر، وطبق ثاني” قازان كباب “وعن أهمية مشاركتها لتعريف العالم بالأطباق التراثية لباقي الجنسيات، وتبادل الخبرات بين باقي المطابخ.
وقدمت المتسابقة هالة حميش” المشحمية والكليجة “من المطبخ التراثي لدير الزور ، إلى جانب الكبة الجزرية من المطبخ المسيحي الكاثوليكي، مبينة أهمية التعرف على الأطباق المختلفة في المطبخ السوري، والتعرف على الإضافات التي تميز كل طبق عن الآخر، والاستفادة من الملاحظات التي تقف عندها لجنة التحكيم.
من المطبخ الفارسي قدمت حميدة حماد صابوني السكباج من العهد العباسي، أساسها من الخل واللحم الضاني وماء الورد والزبيب والكاجو وكرفس ونعناع، وتعتبر المهرجان تجربة مفيدة لها كونها شيف مطبخ يزيد من خبرتها.
ومن التراث الساحلي قدمت إيلين حنينو كبة السلق تخشى بالسلق تقدم من صلصة ، وطبق حلو البرمة،ومشاركتها التشجيع على العودة للأكل التراثي القديم.
ناريمان مصري شاركت بطبق من المطبخ الحلبي محشي البرغل ومقدد القرع والباذنجان ، وخبيصة بدبس حلو تراثي من المطبخ المسيحي.
بيتي أوهان قدمت أطباق حلويات تراثية من الموروث الحلبي والأرمني والتركي والاورفلي مع لمسات حلبية “الجق ملبن، البستيق” المصنوعة يدوياً وبمواد طبيعية والفواكه المجففة وإبتكار أصناف جديدة، وترى في المهرجان نافذة مهمة للتعريف بمنتجاتها وتسويقها، والتأكيد على أهمية دور المرأة في تأمين دخل لعائلتها من منزلها.
إضافة لأطباق أخرى مثل “المغموغة، مربى الورد من التراث الحلبي ، التفاحية، البصلية، الإيج الأرمني، خرت خاتشاغ من المطبخ السرياني الأورفلي، الهريسة، أزط طرمة، قاورما، قرع بلين، الزردة، تشيلا آبور وغيرها الكثير من الأطباق والمأكولات.
ويستمر المعرض مدة يومين.