“حملة راجعين يا حلب” تعيد الألق للحرم الجامعي بروح التعاون والتطوع
الجماهير || أسماء خيرو
ترجمةً لروح الجماعة والمسؤولية، نفذ شباب فريق “مبادرة شبابنا قدها” حملة رائعة أطلقوا عليها “راجعين يا حلب”، لتعيد الألق إلى الحرم الجامعي في كلية الكهرباء بجامعة حلب.
بدأ المتطوعون من الشبان والشابات أعمال التنظيف من المدخل والحديقة، وصولاً إلى الأرصفة والممرات، حيث أسهمت جهودهم في إزالة الركام والأتربة وأوراق الشجر، مما أعاد للكلية رونقها السابق.
تميّزت الحملة بالتنسيق المثمر بين المتطوعين وفريق الدفاع المدني، حيث ساهمت حماسة الشباب والمتعة في العمل في تحقيق نتائج مبهرة في وقت قياسي.
وأوضح غيث حلاق، مسؤول تنظيم مبادرة “شبابنا قدها”، أن الحملة جاءت بالتعاون مع فريق الدفاع المدني الذي زوّدهم بكل ما يحتاجونه من آليات ومعدات وأدوات تنظيف. وقد شملت الحملة جميع كليات جامعة حلب، مع التركيز اليوم على كلية الكهرباء.
وأشار حلاق إلى أن الفريق تأسس في عام 2020، حيث بدأ مسيرته التطوعية أثناء تفشي فيروس كورونا، وقدم الدعم للمواطنين من المعدات والأدوية. بعد فترة توقف، استأنف الفريق نشاطه بعد كارثة الزلزال، حيث ساهم في مساعدة المتضررين. ويضم الفريق حالياً ما بين 500 و600 متطوع، موزعين على أربعة فرق متخصصين في مجالات الهندسة والتوعية والتكنولوجيا وأعمال التنظيف.
وأكد حلاق أنهم يسعون إلى نشر ثقافة الوعي بمسؤولية المكان بين جميع أفراد المجتمع، مشددًا على أن حلب وسوريا مسؤولية مشتركة وليست حكراً على جهة واحدة.
من جهته، أكد الشاب عمر بدوي، عضو في الفريق، أن هدفهم الأساسي هو استقطاب جميع الشباب للمشاركة في الأعمال التطوعية. وأشار إلى أنهم بدأوا العمل مع الدفاع المدني وقد أنجزوا الكثير من عمليات التنظيف في مناطق مثل دوار الموت وساحة الجامعة ودور السلام ودور الباسل، معربين عن جاهزيتهم المستمرة لتقديم الخدمات التي تحتاجها حلب.
وأعربت المتطوعة ريما تيم، طالبة في السنة الرابعة بكلية الصيدلة، عن اعتزازها بروح التطوع ودورها في بناء شخصيتها، مؤكدةً أن حب الوطن يتطلب العمل الجاد والمساهمة في تحسينه، إذ قالت: “إذا لم نرعَ بلدنا، لن يأتي أحد ليحافظ عليها”.
تستمر “مبادرة شبابنا قدها” في ترك بصمتها الإيجابية على المدينة، موجهةً رسالة قوية بأن العمل مشترك والمسؤولية تجمعنا جميعًا من أجل بناء مستقبل أفضل لسوريا.
—
قناتنا على التلغرام
https://t.me/jamaheer