الجماهير || أسماء خيرو
بابتسامة ملؤها الثقة، تحدى محمد، صاحب الإعاقة الحركية، صعوبة المهمة وانطلق في حملة لتنظيف حديقة سيف الدولة، ليؤكد أن الإعاقة قد تكون محطة في رحلة الإنسان، لكن الإرادة تجعله ينطلق نحو عالم لا يقيم الوزن على ما ينقصهم بل على ما يقدمونه.
محمد لم يقتصر دوره على تنظيف الحديقة، بل زَرَع في نفوس الجميع ثقافة “النظافة مسؤولية كل يد قادرة على العطاء”.
انضم لمبادرة “بكرا أحلى”، التي نظمها نشطاء من منظمة شفق وفريق نهضة التطوعي والمجتمع المحلي.
وعند سؤاله عن دوافعه، قال: “أشعر بأنني جزء من نسيج هذا المجتمع، وأعتبر الحديقة منزلي الخاص، فلا أريد أن أراها غير نظيفة. إذا استطعت فعل القليل، فلماذا لا أفعل؟”
صورة محمد، متجولًا بكل ثقة على كرسيه المتحرك، تجمعه في جمع القمامة، تذكرنا بأن المشاركة لا تقاس بالقدمين، بل بقلب مليء بالإصرار على العطاء.
—-
قناتنا على التليغرام