الجماهير || رفعت الشبلي
شهدت قيمة الليرة السورية تحسنًا ملحوظًا أمام الدولار الأمريكي في السوق الموازي، حيث سجلت 7600 ليرة سورية للدولار، مقارنةً بـ 9100 ليرة عن يوم الأحد الفائت، بينما استقرت وفق النشرة الرسمية عند مستوى 13065 ليرة للدولار. هذا التغير المفاجئ أثار انتباه شريحة كبيرة من المواطنين.
في حديث مع الدكتور محمد الغريب، أستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة حلب، أوضح أن سعر الدولار في السوق السوداء يعد سعرًا وهميًا وليس حقيقيًا، معتبرًا أن التحسن في سعر الليرة جاء نتيجة تلاعب بعض الصرافين الكبار بأسعار الصرف. وأشار إلى أن نشرة سعر الصرف اليوم من المصرف المركزي تظهر سعر 13000 ليرة للشراء و13130 للمبيع.
وأكد الدكتور الغريب أن المصرف المركزي يتبع سياسة حبس السيولة لتقليل الكتلة النقدية من الليرة في السوق، مما يضمن عدم تحويلها إلى دولار، وبالتالي ينخفض العرض من الليرة. وأوضح أن معظم البنوك السورية لا تسمح بسحب أكثر من 500 ألف ليرة أسبوعيًا من الحسابات الشخصية و2.5 مليون للحسابات الشركات، وهو ما ينعكس سلبًا على الاقتصاد من خلال انخفاض الطلب على السلع وانكماش الاقتصاد.
كما أشار إلى وجود عرض إضافي من الدولار نتيجة دخول الدولار من المناطق المحررة سابقًا والحوالات الخارجية، مما دفع المواطنين للتخلي عن مدخراتهم بالدولار بسبب نقص الليرة لشراء احتياجاتهم اليومية. وأدى ذلك إلى زيادة العرض من الدولار، في حين انخفض الطلب على الليرة.
نتيجة لهذا التغير، استغل الصرافون الكبار الوضع من خلال عرض الدولار بأسعار مخفضة لإقناع المواطنين بالتخلي عن مدخراتهم مقابل سعر منخفض، مما تسبب في خسائر للمواطنين. أدى كل ذلك إلى وصول سعر الدولار إلى نحو 7600 ليرة في السوق السوداء، بينما تزايدت أرباح الصرافين من هذه اللعبة الاقتصادية.
—-
قناتنا على التليغرام 👇🏻