إفطار جماعي في سكن جامعة حلب: رمضان يجمع الطلاب تحت شعار الوحدة وتكريم الشهداء

الجماهير || أسماء خيرو..

في أجواء إيمانية مفعمة بالتآخي، احتضن ملعب السكن الجامعي في حلب مأدبة إفطار ضخمة جمعت قرابة 1200 طالب وطالبة، بتنظيم مشترك بين جمعية “كفاف”، و”أنهار”، وفريق “الساروت” التطوعي، ومكتب الشباب بجامعة حلب، وذلك تكريماً لشهداء الساحل السوري وتعزيزاً للروابط الوطنية.

شهدت الفعالية تلاوات قرآنية، وكلمات خطابية، وعروضاً لفرقة “النعمان” الإنشادية التي قدمت أناشيد دينية ووطنية، في مشهد عزز روح الانتماء بين الحضور.

تجاوزت مأدبة الإفطار في حلب فكرة الطعام المشترك، لتصبح منصة لإرسال رسائل أمل وتضامن، مؤكدةً أن الوحدة الوطنية هي السلاح الأقوى لإعادة إعمار سورية.

في كلمته، أشاد محافظ حلب “عزام غريب” بالجهود المنظَّمة، مؤكداً أن مثل هذه المبادرات تعكس صمود الشعب السوري ووحدة نسيجه الاجتماعي، خاصة في ظل التحديات الأخيرة في الساحل السوري. كما أكد على دور الشباب المحوري في بناء “سورية الجديدة”، مشيراً إلى تضامن المحافظات السورية في الدفاع عن أمن البلاد، حيث ساهمت حلب وحدها بإرسال 3000 مقاتل دعماً لقوات الأمن العام في الساحل السوري.

عبّر طلاب من مختلف المحافظات عن امتنانهم لهذه المبادرة التي أعادت لهم دفء التجمعات العائلية، معتبرين أن الفعالية رمز لوحدة السوريين رغم تنوعهم.

من جهته، أوضح “عبد الكريم إبراهيم” من فريق “الساروت التطوعي” أن الهدف هو تعزيز السلم الأهلي وثقافة التطوع في مرحلة ما بعد النصر.

بينما لفت “إبراهيم البكري”، مسؤول في جمعية “كفاف”، إلى أن الدعوة استهدفت 1200 طالب وطالبة فضلاً عن أكاديميين وشخصيات بارزة، لتكريم الشهداء وزرع البسمة في وجوه الطلاب.