الجماهير || متابعات..
في قرية “كراتين الصغيرة” الواقعة في ريف إدلب الشرقي، تستعيد الذكريات طراوتها وسط مشهدٍ مأساوي.
يعود الأستاذ جاسم المحمد، المدير والمدرس في مدرسة القرية، ليواجه حقيقية مؤلمة بعد سنوات من الحرب والهمجية التي مارسها النظام البائد ، والتي أفرغت مدرسته من روحها وزرعت الدمار في كل زاوية.
تعرّضت المدرسة لعدة غارات جوية واستهداف بالقصف بالبراميل المتفجرة في عام 2017، مما ترك بصمةً عميقة في قلوب أبناء القرية.
يتذكر الأستاذ جاسم كيف كانت تلك الجدران تحتضن أحلامه الطفولية، ليجدها اليوم مدمرة، وكأنها تحمل رسالة مأسوية تهدف لإطفاء شعلة المعرفة التي يحتاجها مستقبل الأطفال.
لسيت هذه القصة مجرد علمٍ مكسور، بل هي تعبير عن صمود الإرادة؛ حيث أعدّ الأستاذ جاسم أحد الصفوف المدمرة ليكون ملاذًا جديدًا للتعليم. يقول: “كلي يقين أن العلم هو السبيل الوحيد لبناء مستقبلهم. نحن هنا لنؤكد لهم أنهم يستحقون الحياة والتعليم، رغم كل الظروف القاسية.”
من بين الركام، يبرز بارقة أمل، إذ يعكف الأستاذ جاسم على تدوين الأمل في قلوب الأطفال كل يوم، ساعيًا لتمكينهم من استعادة أحلامهم ولعب دور في بناء غدٍ أفضل. في مواجهة الهمجية، تظل صوت الطفولة في “كراتين الصغيرة” ينادي بالعزيمة والإصرار.
إن قريتنا تعكس صورةً حية للقدرة على النهوض، وتجسد إرادة إنسانية لا تعرف الاستسلام، فبفضل جهود أمثال الأستاذ جاسم، لا يزال الحلم بالتعليم يحتفظ بمكانته كشمعة لا تنطفئ.
-—–
قناتنا على التليغرام
https://t.me/jamaheer
وعلى الوتساب:
https://whatsapp.com/channel/0029VaAVqfEFcowBwh1Xso0t
.