الجماهير || أسماء خيرو..
تلعب الهرمونات دورًا محوريًا في تنظيم الصحة الجسدية والنفسية، بما في ذلك النمو والتمثيل الغذائي والمزاج ومستويات النشاط الذهني والجسدي. ويعتبر الصيام فرصة لتعزيز هذه الوظائف عبر تحفيز إفراز هرمونات مفيدة.
حول ذلك، يحدثنا الدكتور مضر نيازي، اختصاصي أمراض داخلية، فيقول: “تلعب الهرمونات دورًا هامًا في صحتنا، وتؤثر على سعادتنا ونفسيّتنا ونمونا واستقلابنا وطريقة تفكيرنا ونشاطنا. لذلك، عندما نصوم، تتعزز التأثيرات الإيجابية للهرمونات مثل الأنسولين وهرمون النمو وهرمونات السعادة في الدماغ. وهذا الأمر يلعب دورًا كبيرًا في علاج الأمراض العضوية كمرض السكري، والأمراض النفسية العصبية مثل الاكتئاب، خاصة عند دمج الصيام مع نمط حياة صحي.”
وفي إجابته عن سؤال حول ما إذا كان مرضى الغدة الدرقية ينصحون بالصيام، يقول الدكتور نيازي: “تختلف الإجابة حسب نوع الاضطراب الهرموني وشدته. بالنسبة لفرط نشاط الدرق، يمكن تقسيم المرضى إلى نوعين: الأول، المريض الذي يعاني من فرط نشاط درق معتدل ومعالج بالكارببمازول بجرعة وحيدة بين الإفطار والسحور يمكنه الصيام. أما الثاني، المريض الذي يعاني من فرط نشاط درق شديد ومعالج بالبروبيل ثيو يوراسيل بجرعتين على الأقل، فلا يمكنه الصيام.”
وأضاف الدكتور نيازي بأنه بالنسبة لمرضى قصور الدرق المعالجين بالهرمون التيروكسبن، يمكنهم الصيام شريطة تناول الدواء فورًا عند أذان المغرب، وتأخير تناول الإفطار لنصف ساعة، أو تناول الدواء قبل السحور بنصف ساعة، وبعد انقطاع ثلاث ساعات عن تناول الطعام.
ملاحظة مهمة: يجب على مرضى الغدة الدرقية استشارة الطبيب قبل الصيام لتقييم الحالة وتعديل الجرعات أو أوقات الأدوية، مع المراقبة الدورية لمستويات الهرمونات خلال شهر رمضان.
#صحيفة_الجماهير