فرحة الفطر والنصر المبين..   محافظ حلب يؤدي صلاة العيد وسط جموع غفيرة من المصلين في جامع عبد الله بن عباس..  

الجماهير || محمود جنيد..

أدى المصلون صبيحة يوم الاثنين الأول من شوال 1446 هـ، صلاة عيد الفطر المبارك، في رحاب جامع الصحابي الجليل “عبد الله بن عباس”، الذي شهد أول شعائر صلاة العيد في العهد الجديد، مهللين مكبرين لفرحتي العيد والنصر والتحرير.

وتوافدت جموع المصلين الغفيرة، الذين تقدمهم محافظ حلب عزام الغريب، إلى المسجد مصطحبين معهم أطفالهم للمشاركة والاحتفال بهذه المناسبة الجليلة، تسبقهم الفرحة التي أشرقت من الوجوه الباسمة المستبشرة بهلال الخير القادم، وسط أجواء روحانية وقلوب مؤمنة خاشعة مطمئنة.

واستهل مفتي حلب د. إبراهيم شاشو خطبة العيد بالمباركة والتهنئة بقدوم العيد، مشيراً إلى ثواب وفضائل الصيام والقيام والطاعات في الشهر الفضيل.

مردفاً بأننا مكثنا ثلاثين يوماً صياماً مأجورين لنكافَأ بفرحة عيد الفطر المبارك، كما مكثنا ستين عاماً مكروبين مقهورين، فما أعظم غبطتنا بالنصر والفتح المبين.

وأكد المفتي في خطبته أن حلب اليوم تكتسي هذا العيد ثوبها الأجمل بعد ستة عقود من القهر والذل والهوان، ثوب الكرامة والحرية والعزة، بعد أن عاثت ثلة الإجرام فيها فساداً وإفساداً، وتعلن مآذنها ومساجدها صيحات التكبير: الله أكبر ولله الحمد.

ولفت المفتي شاشو إلى أن هذا هو العيد الأول الذي يأتي على السوريين والحلبيين بعد تطهر البلاد من رجس وفساد النظام البائد، زافاً بشرى إلى شهداء الثورة من مجاهدين ومدنيين ومعتقلين، ويتامى وأرامل وثكالى، ومهجرين في المخيمات والشتات، بأن مسيرة النضال استمرت حتى النصر وإسقاط نظام الأسد، وتبديد المشاريع الإيرانية التي كانت تهدد فطرتها الإيمانية. عادت البلاد وعادت حلب التاريخ والحضارة والعلم والعلماء، حرة أبية بإذن الله الواحد الأحد، عادت إلى أهلها وأبنائها وشبابها، والقادم أفضل بعون الله.

وتبادل محافظ حلب وسماحة المفتي وقائد الشرطة أنس صطوف التهاني مع المصلين عقب الصلاة، راجين من الله تعالى أن يعيدها علينا بالخير واليمن والبركات والازدهار والاستقرار.

#صحيفة_الجماهير

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار