“منكوشة وطبوش”: عمل مسرحي للأطفال يجمع بين القيم التربوية والضحك والمرح

الجماهير || عتاب ضويحي..

أقامت مديرية ثقافة حلب بالتعاون مع فرقة بيرويا المسرحية ومنظمة سوريانا الأمل عملاً مسرحياً كوميدياً موجهاً للأسرة والطفل بعنوان “منكوشة وطبوش”، تأليف وإخراج فادي محمد السعيد، وتمثيل مجموعة من الشباب والشابات، على مسرح دار الكتب الوطنية أمس.

تدور أحداث العمل في غابة خضراء جميلة، تعيش فيها شخصيات متعددة، ومحور القصة يرويها روح الغابة. تتركز القصة حول شخصيتي منكوشة وطبوش، اللتين تجسدان شخصيات سلبية تكره العمل والنظافة، وتعتمد على غيرها في كل شيء، همهما النوم والأكل، ولا تستمعان لنصائح صديقهما فهمان ومسعودة، اللذين يجسدان دور الشخصيات الإيجابية المحبة للعمل والمحرصة على القيم والأخلاق.

تتصاعد أحداث العمل عندما يتعرض منكوشة وطبوش لمكيدة تديرها الساحرة شرورة وولديها، بهدف تخريب الغابة وقطع المياه وموت الأشجار ونشر الأوساخ والجراثيم. وينتهي العمل بانتصار القيم والأخلاق، وتغلب الخير على الشر، وتحقيق الهدف بالتعاون والمحبة.

وحول العمل، أوضح المؤلف والمخرج السعيد أنه يحمل أهدافاً تربوية وسلوكية وقيم أخلاقية، ويحض على أهمية العمل والتعاون والحفاظ على النظافة والبيئة ضمن قالب كوميدي وأسلوب سلس يخاطب الطفل بلغة سهلة الوصول لعقله.

وعن الرؤية الإخراجية، اعتمد المخرج على تقنية “3D” واستخدام الشاشات والحيوانات والشلال، إضافة إلى أداء الممثلين، مما يخلق بعداً بصرياً لدى الطفل ويرسخ الفكرة من خلال الصورة.

ولفت السعيد إلى أن مسرح الطفل حالياً يعيش حالة من الارتياح في العمل، حيث يعمل بحرية في طرح الأفكار، ويجد دعماً من مديرية الثقافة في المجاليين التقني والمادي، مما يمنح الثقة في تقديم أعمال مسرحية هادفة، الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي في جذب الطفل للمسرح وإبعاده عن شاشات الموبايل ومواقع التواصل الاجتماعي.

وعن دوره، بين عبد الباري شهابي أنه جسد شخصية “فهمان” المحبة للعمل والتي تحث الآخرين عليه، موضحاً أن العمل يقدم رسائل للأطفال بطريقة غير مباشرة بأسلوب بسيط وعفوي يشبه الأطفال، ويغرس فيهم حب الوطن والانتماء إليه والحفاظ عليه.

ولعبت ميرا مازن دور منكوشة، الشخصية السلبية، التي تتعرض للمرض والمشاكل بسبب إهمالها وعدم مراعاتها للنظافة في حياتها اليومية، لتقتنع في النهاية بأهمية النظافة والعمل.

وفي السياق ذاته، لعب يحيى حموي دور طبوش الكسول، وتمر شخصيته بتحول ليصبح فاعلاً وإيجابياً في النهاية.

وفي نهاية العرض، أقام فريق العمل نشاطاً تفاعلياً للأطفال من خلال طرح أسئلة وألعاب وأنشطة رياضية، لاقت تفاعلاً حماسياً من الأطفال، مع توزيع الهدايا من قبل شركة آرابيكا.

#صحيفة_الجماهير