الجماهير || أسماء خيرو..
في إطار تعزيز الحماية الصحية المجتمعية، أعلنت وزارة الصحة السورية عن إطلاق حملة تطعيم مكثفة لتعزيز اللقاح الروتيني ومتابعة الأطفال المتسربين من اللقاحات، وذلك خلال الفترة من 21 إلى 30 نيسان/أبريل الجاري. وتركز الحملة بشكل أساسي على تعزيز المناعة لدى الأطفال من عمر يوم حتى 5 سنوات، فضلاً عن استهداف الفئات الأكثر عرضة للتسرب من التلقيح، مثل الأطفال بين 5 و12 سنة، بالإضافة إلى النساء في سن الإنجاب.
وأكد الدكتور دهيمش، رئيس دائرة برامج الصحة العامة في مديرية صحة حلب، أن حملة تعزيز اللقاح الروتيني هذا العام في مدينة حلب وريفها تستهدف 49,381 طفلاً، وستشمل توزيع فيتامين A مجاناً على جميع الأطفال من عمر 7 أشهر حتى 5 سنوات، بهدف تعزيز صحتهم العامة ومقاومة الأمراض. وتأتي هذه الخطوة استكمالاً لجهود الوزارة في بناء مناعة مجتمعية قوية، والحد من تفشي الأمراض عبر تغطية شاملة للفئات الأكثر ضعفًا.
وأوضح الدكتور دهيمش أن الحملة ستشمل تحرّي الحالة التلقيحية للطفل، وإعطاء الجرعات المستحقة لهم، مع ضمان الوصول إلى كل فرد ضمن الفئات المستهدفة عبر خطة عمل منظمة. وأضاف أن الحملة تعتمد على شبكة واسعة من المراكز الصحية تشمل 100 مركز صحي في مدينة حلب وريفها، إلى جانب 440 فريقًا جوالاً سينتشرون في جميع مناطق المحافظة وريفها، بدعم من 1600 كادر صحي مدرب.
وبين أن عدم استكمال اللقاح الروتيني للطفل يعني عدم حصوله على الحماية اللازمة، مشيرًا إلى أن اللقاح آمن وفعّال ومجاني، ويقي من أمراض كثيرة كالسل، وشلل الأطفال، والدفتيريا، والسعال الديكي، والكزاز، والأمراض التي تسببها المستديمة النزلية، والحصبة، والحصبة الألمانية، والنكاف، والتهاب الكبد البائي.
وأشار الدكتور دهيمش إلى جملة من المقترحات الرامية إلى تعزيز الحملة، تنقسم إلى مرحلتين: الأولى قبل الانطلاق، وتشمل إعداد وإنتاج مواد مرئية (إنفوجرافيك، فيديوهات قصيرة) تُبرز أهمية اللقاحات في إنقاذ الأرواح، إلى جانب مواجهة الشائعات السارية في المجتمع حول الآثار الجانبية للقاحات. فيما المرحلة الثانية ستكون أثناء التنفيذ، حيث سيتم التركيز على توضيح آلية التخزين الآمن للجرعات، وتوثيق إنجازات الكوادر الطبية في المدن والمناطق الريفية والمخيمات عبر الصور والفيديوهات، مع تسليط الضوء على آلية عمل الفرق الجوالة وطرق حفظ اللقاحات في “برادات مُجهّزة بتقنيات تبريد متطورة”، ونشر قصص نجاح لأسر استفادت من الحملة، لتحفيز التفاعل المجتمعي وزيادة معدلات المشاركة.
#صحيفة_الجماهير