مهنة المتاعب في يومها العالمي

الجماهير || جهاد جمّال..

في الثالث من أيار من كل عام يقف العالم ليحيي اليوم العالمي للصحافة اليوم الذي يكرم فيه الصحفيون في كل مكان ويُسلط الضوء فيه على دورهم في حمل الكلمة ومواجهة الظلم وتقديم الحقيقة كما هي دون تزييف أو تزوير في هذا اليوم تتقدم صحيفة الجماهير بالتحية والتهنئة إلى كل الصحفيين السوريين الذين واصلوا العمل وسط ظروف معقدة وصعبة والذين آمنوا برسالة الصحافة كجزء من ضمير المجتمع وهمه وتفاصيله اليومية

من قلب الألم ومن وسط الركام ومن عمق المأساة خرجت الكلمات محملة بصدق التجربة وحرارة الواقع .

إن الصحفي السوري لم يكن يوما ناقلا للخبر فقط بل كان شاهدا على التحولات حاضرا في ميادين الأحداث راصدا لها من قلبها ومتفاعلا معها في الميدان وليس من خلف المكاتب لقد كانت التجربة الصحفية السورية على مدى السنوات الماضية تجربة استثنائية في ظل ظروف استثنائية حيث لم يكن العمل الصحفي مجرد وظيفة بل التزاما ومسؤولية وموقفا .

إننا في صحيفة الجماهير نفتخر بكل زميل وزميلة حملوا القلم وعدسة الكاميرا وجهاز التسجيل وذهبوا إلى حيث الحقيقة دون تردد وواجهوا الخطر دون أن يتراجعوا لأنهم آمنوا أن الكلمة قادرة أن تصنع الفرق وقادرة أن تكشف المستور وتكسر الصمت .

في هذا اليوم نرفع الصوت تحية لكل صحفي سوري كتب بضمير وعاش وجع الناس ونقل معاناتهم وأحلامهم وأوصل صوتهم بكل أمانة نحيي من غابوا عنا وتركوا خلفهم إرثا من المواقف والكتابات ونحيي من ما زالوا على الطريق يسعون إلى أن تبقى الصحافة السورية حية نابضة وصادقة نحيي كل غرفة تحرير وكل زاوية مقال وكل لحظة تعب في سبيل أن تصل المعلومة للقارئ نحيي من آمن أن الصحافة ليست مهنة بل قضية وأن الصحفي ليس ناقلا للأحداث بل صانعا للتغيير فكل التقدير والوفاء لكل الزملاء والزميلات الذين يستحقون في هذا اليوم أن نقول لهم أنتم النور في هذا الزمن وأنتم الأمل في وطن لا بد أن ينهض ويزدهر .

 

#صحيفة_الجماهير

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار