الصناعيون في حلب ينتقدون إجراءات دعم الطاقة ..؟ رئيس لجنة العرقوب: ارتفاع تكلفة الكهرباء مقارنة بدول الجوار يؤثر مباشرة على جميع الصناعات
الجماهير || عامر عدل ..
أعلنت وزارة الاقتصاد والصناعة، بالتنسيق مع وزارة الطاقة وهيئة المنافذ البرية والبحرية، حزمة من الإجراءات تهدف إلى توفير حوامل الطاقة الأساسية للصناعيين بأسعار مدعومة ومدروسة. وشملت الحزمة تأمين مخصصات الغاز الصناعي بسعر مدعوم لتلبية احتياجات المنشآت الإنتاجية وضمان استمرارية عملها، إضافة إلى تخفيض سعر الفيول الصناعي لتخفيف الأعباء التشغيلية ودعم تنافسية المنتجات المحلية.

حول هذه الإجراءات الحكومية ومدى انسجامها مع طلبات الصناعيين، قال رئيس لجنة العرقوب الصناعية بحلب، تيسير دركلت، لـ”الجماهير” إن القرارات المتخذة لا تلبي المطالب الأساسية للصناعيين.
وأوضح دركلت أن المطلب الأهم للصناعيين هو تحسين وضع الكهرباء، وليس فقط سعر الفيول، مطالبًا بزيادة ساعات التغذية للمناطق الصناعية (العرقوب، الكلاسة، الليرمون، الشيخ نجار القديمة، النقارين، كرم القاطرجي، الشقيف، جبرين)، التي تُغذَّى بما بين 8-10 ساعات فقط. وأشار إلى أن سعر الكهرباء مرتفع جدًا مقارنة بدول أخرى مثل مصر (3-4 أضعاف)، والأردن (ضعفين)، وتركيا (ضعف)، مؤكدًا أن ارتفاع تكلفة الكهرباء يؤثر مباشرة على جميع الصناعات. وطالب بتخفيض تسعيرة الكهرباء لضمان استمرارية الإنتاج.

وانتقد دركلت سياسة الأسواق المفتوحة دون توفير مدخلات إنتاج بأسعار تنافسية، خاصة الكهرباء، كما لم يتم إعفاء المواد الأولية من الرسوم الجمركية والرسوم الأخرى. وأضاف أن فتح السوق مع بقاء التكاليف مرتفعة لم يحل الأزمة بل زادها سوءًا، مشيرًا إلى أن الحكومة لا تحمي الصناعة المحلية من خلال رفع التعريفات الجمركية على المنتجات المصنعة محليًا.
وتطرق دركلت إلى مشكلة التهريب، موضحًا أن تطبيق القرارات لا يتم بشكل موحد على جميع المنافذ الحدودية، حيث تُطبق على بعض المنافذ دون غيرها.
ولفت إلى أن الصناعيين والتجار يشكلون حلقة واحدة من حيث استيراد المواد الأولية وتصدير المنتجات النهائية، في حال توفر تنافسية متساوية.
#صحيفة_الجماهير