الجماهير || حسن أسعد..
أقامت الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش، بالتعاون مع محافظة إدلب، ورشة عمل تفاعلية بعنوان “تعزيز الشفافية وبناء الثقة المجتمعية”، بهدف لقاء الشخصيات الاجتماعية في المحافظة والتحاور معها حول سبل دعم الشفافية وترسيخ الثقة بين المؤسسة والمجتمع.

وانطلقت فعاليات الورشة بعرض فيديو استعرض تطور عمل الهيئة من واقعها المقيد في الماضي إلى دورها الفاعل الحالي في الرقابة ومكافحة الفساد الإداري والمالي، وتمكين المجتمع من المشاركة في عملية البناء، وذلك من خلال تطوير الكوادر وزيادة الإنتاجية وتحديث البنى التحتية.
وأكد الدكتور عصام الخليف، نائب رئيس الهيئة، في كلمته الافتتاحية، على أهمية الشراكة مع المجتمع في مكافحة الفساد بكل أشكاله، الذي وصفه بـ”عدو الأمة والتنمية”، مشدداً على أن هذه المكافحة مسؤولية جميع أفراد وهيئات المجتمع المستفيد الأول من عمل الهيئة.
وأوضح الخليف أن عمل الهيئة يقوم على تعزيز رقابة فاعلة وتطوير أدائها وأدواتها، وتعزيز قيم النزاهة، ورفض ثقافة الصمت، وتشجيع مشاركة الخبرات ووضع الحلول الوقائية، وتعزيز الثقة المتبادلة مع المواطن، معلناً أنه تم لتحقيق ذلك إحداث “مكتب حماية المبلغين عن قضايا الفساد”.

كما نوه نائب رئيس الهيئة بالدور البناء للإعلام في الكشف عن قضايا الفساد وتسليط الضوء على نتائج عمل الهيئة، مشيراً إلى أنه “سيتم مستقبلاً الكشف عن الأسماء”. وأضاف أن معركة مكافحة الفساد تتطلب إرادة سياسية “متوفرة اليوم على أعلى المستويات” في دولة سيادة القانون.
من جانبه، أكد قتيبة الخلف، معاون محافظ إدلب، على أهمية تعزيز الشفافية والثقة المجتمعية لتحقيق دولة تسودها النزاهة وينتفي منها الفساد، وذلك بعد التضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب.

وشهدت الورشة تفاعلاً بناءً من الحضور، الذين ركزت مداخلاتهم على آليات عمل الهيئة واتخاذ إجراءات فعالة في كشف الفساد وتطبيق الإجراءات القانونية بحق الفاسدين. كما طالب المشاركون بمكافأة المواطنين الذين يبلغون عن حالات الفساد، وتحسين الأجور، وتسريع الإجراءات القانونية لإلغاء العقوبات التي فرضها “النظام البائد”، وتعميم معرفات ومنصات الإبلاغ عن الفساد لتسهيل مشاركة الجميع.
وخلال الورشة، قدم السيد هشام الحطيب من الهيئة عرضاً تناول البنية الإدارية والتنظيمية للهيئة وإداراتها المتخصصة، ودورها في بناء المجتمع وردم الهوة التي أحدثها النظام السابق، مع تعريف بالهيئة وأقسامها وخططها واختصاصاتها وقطاعاتها في المحافظات، وعملها على تطوير الإدارة وزيادة الإنتاجية وحماية الأموال الحكومية واسترداد ما نهب منها.