أوضح المكتب الإعلامي لشركة “Green Energy”، المشغِّلة لشبكة الكهرباء في إدلب، في حديث خاص لصحيفة “الثورة السورية”، أن أسباب التزايد الملحوظ في شكاوى التقنين المفاجئ تعود إلى عوامل متعددة، من أبرزها التوسع السريع في شبكة الكهرباء منذ تأسيس الشركة، والذي ترافق مع ارتفاع ملحوظ في الأحمال الكهربائية.
بيّن المكتب أن هذا التوسع فرض ضرورة إنشاء مصادر تغذية إضافية، حيث جرى، بالتنسيق مع الجانب التركي، العمل على إنشاء خط بجهد 66 ك.ف ومحطة تحويل، وقد نُفِّذ المشروع من قبل الشركة.
أضاف أن تأخر تنفيذ مشروع إنشاء خط توتر عالٍ بالتعاون مع الجانب التركي كان سبباً رئيساً في استمرار الأزمة، إلى جانب الزيادة الكبيرة في استهلاك الكهرباء نتيجة عودة أعداد كبيرة من النازحين، واعتماد السكان بشكل متزايد على الكهرباء بدلاً من مصادر الطاقة البديلة.
أكد المكتب الإعلامي أن الشركة تعمل على تخفيف ساعات التقنين تدريجياً، إذ جرى تنفيذ خط توتر متوسط بجهد 10 ك.ف مع محولة باستطاعة 33 ميغا فولت أمبير كحل مؤقت أسهم في تقليل ساعات الانقطاع، كما أشار إلى أن الشركة ستدخل قريباً خطاً إضافياً بجهد 20 ك.ف، وهو ما يُتوقع أن يسهم في خفض ساعات التقنين اليومية إلى أقل من ست ساعات.
فيما يتعلق بالمشاريع الكبرى، أوضح المكتب أن المشروع الرئيسي لإنشاء خط توتر عالٍ من تركيا (محطة الريحانية) لم يُنجز في الوقت المحدد، وكان من المفترض الانتهاء منه خلال عام 2024، إلا أنه لم يُنفذ، وبناءً على ذلك، جرى وضع مواعيد جديدة خلال عام 2025، غير أن الجانب التركي لم يلتزم بأي منها.
كما أوضح أن ارتفاع الاستهلاك المنزلي يؤثر بشكل مباشر في قدرة الشركة على تزويد المنشآت الحيوية بالكهرباء، ومع غياب الشمس في فصل الشتاء يزداد الاعتماد على الكهرباء بشكل ملحوظ، ما يؤدي إلى تضاعف الأحمال الكهربائية، وينعكس هذا الضغط سلباً على استقرار التغذية الكهربائية للمرافق الحيوية التي تحتاج إلى إمدادات ثابتة، مثل المشافي والمدارس.