تقبّل الله شهداءنا الأبطال من قوات الأمن والدفاع الذين ارتقوا خلال تأدية واجبهم في حماية شعبهم ووحدة وطنهم، والشفاء العاجل للجرحى المصابين والصحفيين منهم على وجه الخصوص الذين تعرضوا لاستهداف ممنهج ومتعمد.
حاول البعض بدافع الوهم أو قلة الوعي استعارة مشاهد من الثورة السورية العظيمة وتقليدها في بعض المواقع، لتغليف مشاريعهم الطائفية والتغطية على أهدافهم الضيقة.
لقد خابوا وخاب مسعاهم، فما تشبّهوا بالثورة في شيء، وما بلغوا كعبها، بل قلّدوا النظام وفلوله الذين اعتادوا الغدر بالسوريين وقتلهم دون رادع، وتبرير ذلك بمظلوميات متخيّلة.
لقد فهم البعض حرية التعبير والاحتجاج، التي ضمنتها الدولة الجديدة بوصفها مكسباً أخلاقياً وأساساً صلباً تُبنى عليه الدول الحديثة، فهماً خاطئاً، فوحدة سوريا وشعبها مسلّمة وطنية راسخة تتجاوز النقاش.
كلّ أزمة تحمل في بعض وجوهها فرصةً لتمييز ما ينفع الناس والزبد الذي يذهب جفاء، والتمايز اليوم يكون في رفض المشاريع التقسيمية، والاجتماع على كلمة سواء تؤسّس لوطن يتّسع للجميع.