الجماهير ـ أحمد العلي
تتنافس الجهات المعنية بين بعضها في إثبات وجودها في الأماكن العامة لتظهر بالشكل الذي يجعلها تتحرك وفق الترومو متر ،أو مقياس درجة الحرارة صعوداً وهبوطاً ،ظناً منها بأن المواطنين الذين يجهدون في تلمس الحصول على الحد المقبول من الخدمات والمرافق العامة الضرورية ،والبنى التحتية اللازمة ،يفوتهم ما تقوم به تلك الجهات من أعمال ،ولكن هم بالأصل /رقابة شعبية /يمارسونها بحكم القوانين والأنظمة ،حرصاً على المصلحة العامة ،وبذلك يكونون مشاركين مع كل الجهات ذات العلاقة في التمية والبناء والإعمار .
ومن هذا المنطلق يحرص المواطنون على تطبيق الخطط التنفيذية الراهنة وفق الدراسات الفنية والمدد الزمنية ووفق الأولويات التي تخدم المدينة والسكان بالشكل اللائق .
ويقول الأهالي في أقيول وباب الحديد وقاضي عسكر وباب النيرب والقاطرجي وكروم الجزماتي وميسر والنحاس وعثمان والبيطار والطحان والصباغ والسلطان وغيرها من الأحياء ، ما الفائدة من جهة عامة تحفر ولا تطمر ،وأخرى تزفت في أول الشتاء لتخلع الطرق قمصانها الزفتية في أول الربيع ،وأخرى تقلب التربة في حاكورة من حديقة لتزرع الشجيرات وتتناسى أن الحديقة بلا أسوار ،وتحاول جهة ثانية أن ترقع الأرصفة والأردفة والمستديرات بغية ترميمها وتحسينها ولكن هذه التصليحات بدل إنجازها بشهر على أبعد تقدير تصبح مشاريع لخطة سنوية والمثال دوار باب الحديد وتجميل منطقة العبارة وغيره .
ويذكر المواطنون بأن عمليات الترميم والإصلاح لا تحتاج إلى إمكانيات مادية وبشرية كبيرة ولا مدة زمنية طويلة، كما هي حال الكثير من الحفر المنتشرة في الطرقات العامة وأرصفتها على محاور ميسلون. أقيول. باب الحديد. ساحة الملح .قاضي عسكر .ميسر .الجزماتي. المعصرانية . دوار قاضي عسكر .الشعار …
ويشيرون بأن خير العمل بتمامه ،والترقيع لا يستر ،فلماذا التباطؤ وضياع التعب في الأوقات والأماكن غير المستعجلة في بعضها، ويختمون :نحن نقدر الظروف والإمكانيات ولكن يحز في ذواتنا وجود ملاحظات لا تخفى على أحد ،فقط تحتاج الى
شيء من الحس بالمسؤولية باتجاه ما نقدمه لأنفسنا وحاراتنا وأحيائنا ومدينتا …
فهل نرى لجنة لتنسيق الحفريات وردمها ونشاطاً استثنائياً في القطاعات الخدمية مع انتهاء فصل الشتاء وموسم الأمطار !؟.
رقم العدد 15635