” الإعلام من نسيج الدعايات إلى نيران الشائعات – حرب جديدة ” ندوة في نقابة المهندسين

حلب – حسن العجيلي
” الإعلام من نسيج الدعايات إلى نيران الشائعات – حرب جديدة ” تحت هذا العنوان أقام فرع نقابة المهندسين بحلب ندوة حوارية في صالة المحاضرات في النقابة .
وتحدث المهندس هاني برهوم مبيناً أن الدول النامية مستهدفة لأسباب عدة وبأساليب مختلفة تتراوح بين التدخل العسكري المباشر أو بالوكالة والسعي لتدمير مجتمعاتها بشكل غير مباشر عبر الدعاية السياسية تارة والشائعات المدروسة بعناية تارة أخرى من خلال وسائل الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق أهداف تلك الدول .
وأضاف المحاضر بأن البحث في العلاقة الجدلية بين القوى الكبرى ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي وأيهما يؤثر في الآخر ويحدد مساراته وقراراته يقود لعدة مناحي أولها بأن الحكومات الغربية التي تستند إلى لوبيات تأثير عسكري واقتصادي تستطيع أن تخلق حالة سياسية وأمنية تجذب إليها وسائل الإعلام كالادعاء الغربي بامتلاك صدام حسين أسلحة دمار شامل وما يشابه تلك الادعاءات في مختلف أنحاء العالم ومنها الحرب الإرهابية ضد وطننا ومسرحيات الإرهابيين ومن يقف وراءهم في استخدام غاز السارين ، أما المنحى الثاني فهو أن وسائل الإعلام قد تخلق الحدث أو تعطيه بعده الأوسع في أوساط الرأي العام مستشهداً بقناة الجزيرة القطرية ودورها فيما يسمى الربيع العربي .


ولفت المهندس برهوم إلى أن خطورة شبكة الإنترنيت ووسائل التواصل الاجتماعي إنما هي بتأسيسها لدعاية سياسية جديدة مجهولة ومشتبه في أهدافها ، وأن هذه الرؤية تقود إلى طرح أسئلة كثيرة حول المتحكمين الجدد في هذه الوسائل وحقيقة نياتهم من خلال تشريع هذه الوسائل وهل هي تجارية ؟ فقط أم أن لها بعداً آخر ، خاصة وأن من اخترع هذه الشبكة وحرر استخدامها يستطيع في أي لحظة إيقافها ومنع ذلك أو أن يوقفها في أي دولة يشاء ، وبالتالي هو أسلوب استخدم بشكل كبير لشن الحرب الكونية على سورية بهدف تدمير الدولة السورية تدميراً ممنهجاً .
وعرض المحاضر لعدة أمثلة عن استخدام الشائعات خلال الحرب الكونية على وطننا وطرح أفكار ومصطلحات غريبة عن مجتمعنا وفكرنا، إضافة إلى شائعات هدامة بحجة طرح قضايا المواطنين وهمومهم وهي في بعدها تهدف للتحريض وخلق حالة عشوائية في المجتمع، مؤكداً على ضرورة إنشاء وسائل إعلام تنقل الحقيقة كما هي لمواجهة زيف الإعلام المضلل.
وخلص المهندس برهوم إلى أهمية الوعي والتدقيق في كل ما ينشر على صفحات التواصل الاجتماعي، وأن الحرب على سورية لم تنته وهي حرب مع الإنترنت والمواقع الاجتماعية يكون النصر فيها بالوعي والحذر وبذلك يكتمل عقد النصر الذي يحققه جيشنا الباسل وشعبنا الصامد بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد .
أدار الندوة الزميل فؤاد أزمرلي وحضرها عدد من أمناء وقيادات الشعب الحزبية وأعضاء مجلس الشعب ورئيس وأعضاء مجلس إدارة فرع نقابة المهندسين وحشد من المهتمين.
ت: جورج أورفليان
رقم العدد 15637

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار