حلب-الجماهير
ستون لوحة وعملاً فنياً توثق أوابد أثرية سورية من قلاع ومعابد وزخارف ضمها المعرض الفني في صالة تشرين بمدينة حلب.
ويشارك في المعرض الذي تقيمه جمعية العاديات بالتعاون مع مديرية الثقافة بحلب الفنان النحات عبد القادر منافيخي إلى جانب 15 فناناً وفنانة أبدعوا في تقديم لوحات رصدت في جزء منها أحياء وأبواب وقناطر مدينة حلب القديمة التي طالتها يد الإرهاب مع منحوتات خشبية للفنان منافيخي تعبر عن جمالية الخط العربي وأخرى عن الطبيعة الصامتة.
وبين جابر الساجور مدير الثقافة بحلب أن المعرض يظهر في جانب منه فن الفسيفساء الجميل الذي يعتمد على الطبيعة ويهدف لتشجيع وإعادة هذا الفن التراثي لمدينة حلب التي اشتهرت به عبر العصور.
وأوضح الفنان منافيخي أنه يسعى عبر أعماله الخشبية لإظهار ما يحتويه الخط العربي من أصالة وقدرات تعبيرية من خلال نحت مجموعة أعمال لأسماء الله الحسنى عبر تكوين تشكيلي حديث حرص من خلاله على تقديم رسالة للأجيال القادمة بالحفاظ على جمالية اللغة والخط العربيين.
الدكتور محمد خواتمي مشرف عمل ورشة صناعة فن الفسيفساء في جمعية العاديات بحلب أشار إلى أن الجمعية تعمل على تكوين كوادر شبابية تهتم بالحرف المهنية التراثية كالفخار والنحاس والعجمي وحرفة فن الفسيفساء لأنها تمثل جانباً مهماً من حضارتنا وتراثنا.
تالين ماكرويان مشاركة بخمس لوحات فسيفسائية رصدت فيها قلعة حلب والنصب التذكاري بدمشق “السيف الدمشقي” أوضحت أن حرفة الفسيفساء انطلقت من سورية للعالم وأن دور الفنانين السوريين حالياً إثبات ريادة بلادهم فيها.
بدورها الفنانة روعة خواتمي أشارت إلى أن لوحاتها ترصد الأماكن الأثرية في سورية وتسلط الضوء عليها والحفاظ على هويتها خاصة بعد تعرض قسم منها لتدمير ممنهج على يد الإرهاب.
وعبر عدد من زوار المعرض عن إعجابهم باللوحات الفسيفسائية التي تعيد الألق لهذا الفن التاريخي العريق إضافة لجمالية الأعمال والمنحوتات الخشبية المعروضة.
رقم العدد 15637