الجماهير – محمد العنان
ما زال “أبو زكور” الذي يعرفه الحلبيون “بالرجل الأصفر” يترك أثراً خاصاً في حلّه وترحاله ضمن حواري مدينته حلب فهذا الرجل السبعيني الذي تميز بلباسه الأصفر من رأسه حتى أخمص قدميه ومنذ أكثر من /35/ عاماً يكشف اليوم رغبته في دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية كونه يرتدي ملابسه الصفراء طيلة هذه السنين وهو يضع قبعته الصفراء وسبحته وهاتفه الجوال وأحذيته وسواها .
نزوره في منزله الحالي في شارع النيال حيث يطغى اللون الأصفر على معظم موجودات بيته سواء كان في معدات المطبخ أو غرفة الجلوس أو غرفة النوم في حين تكتنز الخزانة بجميع أنواع اللباس الأصفر التي يستخدمها للفصول الأربعة .
يقول أبو زكور: ألبس هذا اللون منذ عقود فهو بالنسبة لي يعني (الفرح والربيع والسلام) وقد سبب لي هذا اللباس بعض الحرج في السنوات الأولى من ارتدائه كون الأخرين يهمزون ويلمزون بنظراتهم وهمساتهم ويجدون في هذا اللباس غرابة إلا أنني لم ألقِ بالاً لهذه النظرات أما الآن فقد تغيرت هذه النظرة وبات لباسي الأصفر مصدر ابتسامة للصغير والكبير ولا يمضي يوم في حياتي إلا ويستوقفني العديد من الأشخاص لالتقاط الصور معي في الشوارع والحارات والساحات .
ويضيف: أجرت معي العديد من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية لقاءات صحفية فيما تتناقل وسائل التواصل الاجتماعي بشكل دائم صوري وأخباري خصوصاً فيما يتعلق برغبتي لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية آملاً أن يدعمني جميع الأصدقاء والمحبين للوصول إلى هذا الهدف، فهذا الأمر لا يشكل إنجازاً شخصياً فحسب بل هو إنجاز سوري وعربي أيضاً .
يقضي (الرجل الأصفر) يومياته متجولاً في شوارع المدينة وبين أزقتها القديمة من النيال والسيد علي وساحة الحطب إلى قلب المدينة زائراً أصدقاءه ومحبيه وقد بات يشكل حالة مميزة في مدينة حلب .
رقم العدد 15641
قد يعجبك ايضا