التضليل الإعلامي ضمن ملتقى الحوار في جامعة حلب

حلب / الجماهير
ضمن فعاليات ملتقى البعث للحوار الفكري الذي يقيمه مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي في فرع جامعة حلب للحزب وتحت عنوان/ التضليل الإعلامي/ قدم الإعلامي رفيق لطف خلاصة تجربته في المجال الإعلامي كاشفاً خيوط المؤامرة الأولى بالصوت والصورة التي كانت تحاك في دوائر الاستخبارات الأمريكية والغربية والعربية العميلة بهدف إحداث البلبلة والفوضى في العالم العربي واستهداف الدول ومنها سورية .
وأضاف الإعلامي لطف أن الإعلام الغربي المعادي كان له دورا كبيرا في هذه الحرب وسخر له كل الدعم والإمكانيات وصرفت مليارات الدولارات بهدف تضليل الحقائق والتمهيد لشن العدوان على سورية عبر حشد المجاميع الإرهابية من كافة أنحاء العالم وإرسالها إلى سورية لتدمير البنى التحتية وسرقة ونهب خياراتها .
وأشار إلى أن ما يسمى بالربيع العربي نشأ تحت عناوين كثيرة أبرزها / مذهبية وطائفية / واستخدموا أبشع وأقذر الأساليب لضرب المجتمعات العربية وتجزئتها وتقسيمها ، إلا أن هذا المشروع حصد فشلاً ذريعاً في سورية ، حيث أدرك شعبها منذ اللحظة الأولى لبدء الحرب الإرهابية القذرة والظالمة مرامي هذه المؤامرة والتي تأتي في إطار مخطط إجرامي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية خدمة للمصالح الصهيونية في المنطقة .
ولفت المحاضر إلى أن انتصار سورية العسكري والسياسي غير كل المعادلات العالمية والدولية ، وبالتالي كان طبيعياً أن تأخذ الحرب ضدها مسارات أخرى كالحرب الاقتصادية لتضييق الخناق على الشعب السوري وإركاعه وتحييده عن مبادئه وقيمه وثوابته ، والأزمات التي يعيشها المجتمع السوري هي نتاج طبيعي للحصار الجائر المفروض على الشعب السوري ، مؤكداً أن سورية والتي قهرت الإرهاب وانتصرت عليه قادرة بفعل هذا التلاحم والتماسك الشعبي تجاوز آثار هذا الحصار اللاأخلاقي واللا إنساني .
ونوه الإعلامي لطف بالدور التخريبي الذي تمارسه وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي ، مبيناً أن الحرب الإعلامية النفسية مستمرة وبشراسة للنيل من المجتمع السوري ومن جيل الشاب ، ولذلك لا بد من مواجهة هذه الحرب عبر التسلح بالثقافة والعلم والمعرفة والتحلي بالوعي والنضج وإدراك مخاطر ما يدبر من مؤامرات ضد سورية والتي تشكل العقبة الوحيدة أمام المشروع الأمريكي والصهيوني لتجزئة المنطقة .
وختم الإعلامي لطف بالقول : إن سورية حاربت الإرهاب نيابة عن العالم أجمع ، وما تعرضت له من دمار وخراب هو ضريبة مواقفها المبدئية والثابتة المدافعة عن الحقوق العربية والقومية ، مشيراً إلى أن سورية ستبقى الحلقة الأقوى في المنطقة وقلب ومحور المقاومة والممانعة .
حضر الملتقى أمين فرع جامعة حلب للحزب الدكتور ابراهيم الحديد والدكتور مصطفى أفيوني رئيس جامعة حلب وأعضاء قيادة الفرع وحشد كبير من دكاترة وطلاب الجامعة .
رقم العدد 15643

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار