لماذا خسر شباب الاتحاد الرهان ؟ المدرب عريان : نفتقد للهيكلة في الفئات العمرية والبناء لم يكن سليماً منذ البداية .!

الجماهير- محمود جنيد
أنهى فريق شباب الاتحاد مشوار دوري الدرجة الممتازة لكرة القدم في المركز الرابع برصيد 47 نقطة ، وفارق شاسع 17 نقطة عن البطل تشرين .
ويعتبر هذا الفريق مثالاً للتراجع المنهجي السائد حاليا في الكرة الحلبية و الذي توضحه طريقة التعاطي مع الأمور و الفئات العمرية و القاعدية ، حيث أوضح مدرب الفريق خالد عريان ، بأن بناء الفريق ومنذ البداية لم يكن سليما ، حيث استلم مدرب الفريق السابق معن الراشد المهمة قبل 25 يوما فقط من انطلاقة الدوري في الوقت الذي كانت فيه فرق الأندية قد وصلت إلى المرحلة الأخيرة من فترة التحضير ، ولم تكن الخيارات الانتقائية للاعبين صائبة مما انعكس على وضعه الفني و الانضباطي و النتائجي بشكل عام ، حيث نزف تسع نقاط ( ثلاثة تعادلات و خسارة ) مع نهاية مرحلة الذهاب ، لتقوم الإدارة بإيلائه مهمة قيادة الفريق خلفا للمدرب السابق ، وكان شرط القبول بالنسبة له يكمن بمضمون الاتفاق مع الإدارة على بناء فريق جديد للموسم القادم دون النظر إلى نتائج الموسم الحالي .
و أشار العريان بأنه قام بترفيع عشرة لاعبين من فئة الناشئين وضمهم لفريق الشباب وتمت الاستعانة بخمسة منهم بصفة أساسيين في المباريات في ظل محدودية الخيارات في قوام الفريق الذي قام على أساس انتقائي خاطئ منذ البداية وبالتالي فقد كان أي غياب أو إصابة تؤثر على وضعه مع واقع انحصار عدد اللاعبين الممكن الاعتماد عليهم 14 لاعباً و البقية بمثابة الكومبارس ، وبين عريان بأن لاعبي الناشئين طلبهم مدربهم للالتحاق بفريقهم المقدم على استحقاق محلي مستدركا بأن ذلك حق المدرب ، وهو ما كان له أيضاً تأثيره على فريق الشباب .
أحد المؤشرات التي تعكس سمة سلبية وصلت إليها الكرة الحلبية و رشحت من الفئات القاعدية تحديدا دون أن تكون بخافية على أحد وتكمن بالترهل الانضباطي و الأخلاقي ، وهو ما لم ينكره مدرب شباب الاتحاد خالد عريان الذي كشف لنا بأن إحدى الأولويات التي طلبت منذ اللحظة الأولى لتسلمه المهمة في فترة الاستراحة بين ذهاب و إياب الدوري ، كانت التركيز على ضبط الوضع الأخلاقي و الانضباطي للفريق ، وهو ما اشتغل عليه حيث عمل بمبدأ المحاسبة وعاقب عدد من اللاعبين غير المنضبطين رغم التأثير السلبي لهذا الخيار المبدئي على النتائج ، حيث كان لا بد من وقفة حازمة حاسمة لمواجهة ذلك الشطط المتفشي حسب مبدأ ( الأخلاق أولاً ) .
واستطرد المدرب عريان في المشكلة الأخلاقية و سبل معالجتها التي تحتاج حسب وجهة نظره ، لتعيين مرشدين اجتماعيين واختصاصين تربويين ، قبل السعي للتعاقد مع مدربين و البحث عن النتائج التي يمكن أن تتحقق وبصورة أنقى بعد إصلاح البنية الأخلاقية المترهلة ، وأضاف مدرب شباب الاتحاد بأن غياب الاهتمام بفرق الفئات العمرية ، وعدم وجود هيكلة واضحة ومنظمة ، تغطي احتياجات تلك الفئات ، وتوفر مستلزمات تطويرها وتحفيز لاعبيها و أضعف الإيمان بدلات تنقل ومكافآت فوز أسوة بفرق الدوري الأخرى ، تقود إلى ما نحن عليه من واقع غير مريح يدل على أن المستقبل لن يكون واعدا .
وطمأن مدرب شباب الاتحاد في ختام حديثه إلى أن هناك عدد من اللاعبين القادرين على تمثيل الفريق الأول وسد احتياجاته من المراكز في حال أخذت فرصتها ووقتها حيث ستختلف الأجواء برمتها من فئة لا تمتلك أية هيكلة ، إلى فريق يلعب في دوري محترفين ، وهؤلاء اللاعبين هم : ( عبد الرحمن شومان /حارس مرمى ، منير نشار ، زكريا عزيزة ، مهدي قداد .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار