الجماهير . محمود جنيد
يواجه فريق رجال الاتحاد عند الساعة السادسة و النصف من مساء يوم غد الثلاثاء الكويت الكويتي على استاد آل نهيان في العاصمة الإماراتية أبو ظبي ضمن نطاق الجولة الخامسة لدور المجموعات من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حيث يدخل الفريقان المباراة بهواجس مختلفة حيث يلعب فريقنا صاحب المركز الأخير في المجموعة دون أي حظوظ تذكر بينما سيحاول الفريق الكويتي الظفر بنقاط المباراة لمواصلة الضغط و الحفاظ على آماله بالتأهل للدور الثاني .
و أكد المدرب أمين آلاتي بأن البعثة عقدت العزم على تقديم أداء مشرف يليق بسمعة وتاريخ الكرة الاتحادية ويرضي جماهير النادي الوفية التي تستحق الأفضل دائماً ، أمام فريق وصفه بأفضل فرق المجموعة من الناحية التكتيكية و يضم خمسة لاعبين من المنتخب الكويتي الأول و بالتالي فإن الخيار التكتيكي سيكون إغلاق المناطق الخلفية و اللعب على المرتدات و الكرات الثابتة سعيا لاستثمار أحدها بخطف هدف أو تحقيق خطورة ضمن إمكانات اللاعبين المتاحة ، و أشار الآلاتي في حديثه العام عن تجربة الفريق في البطولة ، إلى ضعف خبرة الفريق في مثل هذه الاستحقاقات حيث يشارك معظم اللاعبين لأول مرة في بطولة قارية ، وبين آلاتي دون أن يبخس اللاعبين الشبان جهودهم في تقديم أفضل ما لديهم في أرض الملعب واستفادتهم من التجربة للمستقبل ، بأن فريق الاتحاد لديه خلل واضح في بعض المراكز و على رأسها الظهيرين إضافة إلى مشكلة العقم الهجومي وعدم توفر المهاجم الهداف واللاعب المناسب خلف المهاجمين ، وكان أساس هذا الخلل و الحديث مازال برسم الآلاتي هو الخيارات غير الموفقة للمجموعة الحالية من اللاعبين من قبل المدرب الذي استلم الفريق في بداية الموسم .
وتطرق مدرب فريق الاتحاد إلى ضغط المباريات المرهق نفسياً وبدنياً على جبهتي الدوري المحلي و الاستحقاق الآسيوي للاعبين الذين وصل بعضهم لمرحلة طلب بعضهم فيها عدم المشاركة في بعض المباريات .
من جانبه وائل عقيل عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد مدير الفريق ، تمنى أن يلعب الفريق مباراة مفتوحة دون تحفظات وهو يخوضها متحللا من الضغوطات ، ويستثمر هذا الجانب بتقديم صورة مشرفة عن الكرة الاتحادية العريقة .
وحول وجهة نظره بالمشاركة الآسيوية لفريق الاتحاد بهذه النسخة ، فقد كانت دون الطموح كما يرى العقيل الذي أكد بأن الأمور في الموسم القادم ستكون أفضل ضمن إطار رؤية جديدة وإستراتيجية مختلفة في حال استمر وكتب له نصيب الاستمرار في العمل ، مع تأكيده بأن حظوظ الفريق في الدوري المحلي باتت معدومة بعد ثلاثة تعادلات متتالية في المراحل الحاسمة من الدوري وسبقها نزيف نقاط مهمة مع فرق بعضها يصارع البقاء ضمن الدوري الممتاز .
ونفى مدير الكرة الاتحادية نفياً قاطعاً كل ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي عن كلام خرج من السدة الإدارية حول الرضا بمركز رابع أو خامس للفريق في الدوري المحلي مؤكداً بأن فريق الاتحاد كان طرفاً منافساً على لقب الدوري بمجموعة من أبناء النادي ( ثمانية عشر لاعباً ) وهذا يؤكد بأن هؤلاء اللاعبين غير منتهي الصلاحية كما وصفهم البعض وأشار العقيل بأن المزاحمة و المنافسة تحتاج لصرف الكثير من الأموال وهناك ظروف معينة منعت من التعاقد مع لاعبين من النخبة المحلية لكن الموجودين ليسوا من السيئين كما يُروَّج عنهم .
وعاد العقيل بالذاكرة إلى الدوري الماضي الذي خسر الاتحاد لقبه بفارق المواجهات عن فريق الجيش الذي رشحه للفوز بلقب الدوري في حال تخطى الساحل في مواجهته القادمة .
وأفصح عضو الإدارة الاتحادية وردا على المطالبين برحيله ورئيس مجلس الإدارة ، بأنه تباحث مع رئيس النادي المهندس مفيد مزيك بموضوع التنحي عن العمل التطوعي تأكيداً على عدم التشبث بالمهمة ، داعيا من يمتلك الرؤية و الاستراتيجية و القادر على توفير الدعم و المال الذي يعتبر عصب الرياضة حاليا بأن يقدم نفسه لاستلام المهام الإدارية ، ومتسائلاً عن الأشخاص القادرين على جلب الدعم و المال للنادي في عصر أصبح فيه المال عصب كرة القدم و الرياضة بصفة عامة .
وتساءل العقيل ، هل يعي البعض كيف تتم تغطية مصاريف سفر الفريق ، و مستحقات اللاعبين وبدلات تعاقدهم ، و يتجنب النادي العجز مع صفر مديونية ، مشيرا إلى أنه عاد إلى سدة العمل في ظروف صعبة لم يكن فيها في خزينة النادي ليرة واحدة ، و مطالبا الجميع ترجمة محبتهم للنادي بمساعدة من يعمل داخل منظومته ، لا وضع العصي بعجلات من يكون داخل إطار المسؤولية الإدارية ، لافتا نظر من ينتقد واقع تغيير المدربين بأن أندية الجيش وحطين و الكرامة فعلت نفس الشيء ، ومفصحاً أن هناك لاعبين ترددوا بالقدوم إلى حلب .
وبين مدير الكرة الاتحادية فيما يتعلق بوعود التعاقدات التي تنجز مع لاعبين برازيليين ، بأن اتحاد الكرة يرفض قيد اللاعب الأجنبي بالمسابقة المحلية ، ومن غير الوارد الاستعانة بلاعبين من أجل البطولة الآسيوية ودفع مبالغ كبيرة لتغطية هذه التعاقدات واستئثارها بمكان اللاعب المحلي الذي ينتظر فرصة اللعب الآسيوية دون الاستفادة منهم في كامل الموسم وعلى الجبهتين المحلية و الآسيوية .
أما قضية اللاعب ملهم بابولي التي بقيت طوال الفترة الماضية دون توضيح ، فقد أوضح العقيل بأن اللاعب طلب مبلغ 30 ألف دولار واصلة ليده ليعود للفريق ، و أكثر من ذلك عرض على الإدارة مبلغ 20 ألف دولار مقابل التخلي عنه بشكل نهائي ، وهو ما رفضته و الكلام للعقيل الذي أضاف بأن البابولي سيكون مثبتاً على كشوف الفريق في الموسم القادم .
رقم العدد 15663
قد يعجبك ايضا