قدمنّ نموذجاً عن المرأة السورية بإبداعها وعطائها .. المشاركات في معرض ” المرأة عنوان الرقي ” : إثبات لدورنا في المجتمع
الجماهير – وسام العلاش – أسماء خيرو
مشغولات وأعمال يدوية عكست مهارة المرأة في حلب وقدرتها على الحفاظ على الموروث الشعبي وتطويره قدمته السيدات المشاركات في معرض ” المرأة عنوان الرقي ” الذي أقيم في فندق الشيراتون وضم مشغولات تنوعت بين المطرزات واللوحات الفنية والألبسة والاكسسوارات والهدايا والتي كان القاسم المشترك فيها هو صناعتها أو إضافة لمسات أنثوية جمالية إليها يدوياً .
تنوع المعروضات وتعدد المشاركات أضفى لمسة جميلة على المعرض فالسيدة فدوى شكري كردي والتي تنتظر مولودها الأول تقول : قرب موعد ولادتي لم يمنعني من المشاركة بالمعرض الذي عملت له في فترة حملي والتي أردت ألا تكون فترة انتظار وفراغ فاخترت أن أقدم شيئاً مفيداً من خلال تزيين الأكواب الخزفية بأشكال جميلة .
ميرال تتجيان كززيال تعمل في مجال تصميم الإكسسوار منذ أكثر من/١١/ عاماً أشارت إلى أنها شاركت في عدة معارض مقترحة أن تقيم جمعية واحدة معرضاً كل شهر وأن يكون مكان إقامة المعرض قريباً لكل الزوار والمشاركين لسهولة الوصول إليه ، لأن موسم المعارض يكون فقط في فترة أعياد المعلم والأم .
وعبّرت نور الهدى عن شعورها بالرضا لإتاحة الفرصة لها لإثبات نفسها ، مضيفة بأنها تشجع النساء للعمل والإنتاج والمشاركة ضمن الإمكانات المتاحة لهن لخدمة المجتمع .
أما ميديا كوراني فأكدت أنها دائماً تشارك في المعارض مثل معرض دمشق الدولي وسوق الإنتاج وأرادت من خلال مشاركاتها إيصال فكرة لنساء المستقبل بأن لا يوجد شيء مستحيل حتى في ظروف الحرب مادام هناك هدف وغاية ساميان .
وتقول خولة غزال بالمعرض مشاركتي بالمعارض مستمرة ولم تنقطع لأنها يحقق لي النجاح إضافة للعائد الاقتصادي الذي يفتح لي المجال مستقبلاً لإقامة مشروع صغير .
ولإيمانها بأن العمل يعزز كيان المرأة المستقل ويسهم في إعادة الحركة الاقتصادية لحلب شاركت سيدة الأعمال إيمان طحان بشرقيات ولوحات وأغطية طاولات ، مؤكدة على الأهمية الاقتصادية للمعرض .
وبدورها أوضحت سيدة الأعمال تالين مكرويان أنها حولت شغل الابرة ” الا تامين ” إلى إكسسوارات وأن مشغولاتها الفيسفسائية هي إحياء للتراث السوري ، منوهة إلى المشاركة الفاعلة للمرأة في مختلف جوانب الحياة .
وأكدت نويل الموصلي التي عرضت مأكولات وحلويات حلبية على أن المرأة الحلبية قادرة على أن تكون عضواً فاعلاً ومنتجاً بأبسط المواد الموجودة في المنزل .
وعن مشاركتها الأولى حدثتنا سيدة الاعمال مايدا ديشويان أن أعمالها الفنية تسمى” ميكس ميديا ” فهي استخدمت الأقمشة والألوان لتجسيد الأفكار التي في لوحاتها وأن هدفها من المشاركة في المعرض التسويق والترويج وإيجاد منصة لعرض أعمالها الفنية .
بينما عملت فردوس حاجي عملت على إعادة وتدوير مواد بيئية محلية كـ “خافض اللسان – الخيش- وأصواف ” إلى صناديق وأدوات زينة للمطبخ .
كما عرضت سماح محمود مجموعة من اللوحات وعلب للمناديل الورقية وصناديق خشبية مشغولة بفن يدوي يسمى “ديكوباج على الخشب” إلى جانب رسم يدوي اسمه” مانديلا ” و مطرزات وأطقم سفرة لحماية الطاولة من حرارة الأطباق وبينت أنها أفكار جديدة تعرض لأول مرة في سورية وأكدت أن أعمالها الجديدة تسهم في ريادة المرأة السورية في مجال الأعمال اليدوية الحرة .
ت . هايك اورفليان
رقم العدد ١٥٧٤٢