منتدى درويش الثقافي يحتضن أمسية شعرية في مخيم النيرب

الجماهير -أسماء خيرو

كان الشاعر محمود درويش حاضراً بشعره في الأمسية الشعرية التي أقامها منتدى محمود درويش الثقافي في مخيم النيرب في حلب والتي شارك فيها عدد من الشعراء.

بدأ الأمسية الشاعر جورج سباط فقرأ رحلة الوجود الإنساني في قصيدة ” ماقبل الوعي ” إذ يقول: قبل أن تكون / كانت الحياة حبلى / كنا في حالة كمون / وتجلى المعنى في العالم / وراية الفتح يحملها إنسان.

ثم ألقى قصيدة ” العرش والصولجان ” تحدث فيها عن الأنا الموجودة في الإنسان، فقال :

عندما أذهب إلى الأنا بعيدا / أيتها الذات العليا الفريدة / لأمسي شغاف قلبي .

وفي قصيدته “طيف وظلال ” تحدث عن امرأة محفور اسمها في قلب الزمان، إذ يقول:

بحثا عن الطيف / حيث اللوح المحفوظ فقرأت اسمك هناك / كان محفور بسكين في الصفحة الأولى.

ثم انتقل بنثر غزلي إلى عالم معشوقته الأزرق من خلال قصيدته ” قارة جديدة ” فقال :

سنمضي هناك / قارة بانتظارنا / قارة لنا وحدنا / أكتب اسمك على زرقتها.

وبلوحة حوارية من الواقع قرأت الشاعرة رياض نداف قصيدتها الأولى فقالت :

طلبت إليه أن يكون إلى جانبي / أن يبقى معي ألا يتركني / فأجاب: أنا جوال /

ثم ختمت بنبضة داخلية لامست قلبها فقالت :

محلقة بروحه / أقتات حبه / من أحب مثلي يأمن من الموت / أحببته .. وهبت لي الحياة.

وبحروف منسوجة من شجن عميق قرأت ميادة مكانسي قصيدتها الأولى “طواف الواو” فقالت:

تعال وعب من حرفي ومد المد من شغفي /مدادي فيك لا ينفد وزادي عشق معناك / فزدني فيك تكوينا ومن نهر العشق روت روحها، قرأت قصيدتها الثانية “لاأنا ” قائلة :

تعال نغترف معا من راحة الفجر دفعة نور/ روني من زلال روحك الصبوح /

ثم ألقت قصيدة “عبق النور” تحدثت فيها عن تغلغل الوله إلى شغاف الروح إذ قالت:

أنى اتجهت أشم وجهك نشوة / من أي أفق قد هطلت/ فأجهشت بالعشق لوعة روحي.

وبعمق البعد ووجع الغياب ختمت قراءاتها الشعرية بقصيدة “وشاح الغياب” فقالت :

لكن ليلي من نبضها تسقي / وتهرب إلى بوادي الصمت / وهناك على قمم الوجع البهيج / وحدها تهذي بقصيدة حمراء.

وتخللت الأمسية قراءات شعرية عديدة للشاعر محمود درويش.

حضر الأمسية حشد من الأدباء والشعراء وعدد من المثقفين والمهتمين بالشأن الأدبي.

رقم العدد 15755

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار