٣١٥ مشاركاً في النادي الصيفي (معك أكتشف) بكنيسة اللاتين في جولة إلى المناطق الأثرية بحلب.

الجماهير- الحسن سلطانة.

قام النادي الصيفي في كنيسة اللاتين بحلب، والذي حمل اسم (معك أكتشف) بمشاركة ٣١٥ طالباً وطالبة من مختلف المراحل العمرية، بنشاطات كثيرة منها زيارة قلعة حلب والتعرف على تاريخها وماتحتويه من أقسام، وكذلك ساحة باب الفرج، ودار الكتب الوطنية، ومشفى الكلمة، وفوج إطفاء حلب.
” الجماهير” التقت محمد حجازي مدير دار الكتب الوطنية بحلب وقال: إنه من أجمل الأفكار التي تقيمها المنتديات والنوادي الصيفية في الكنائس هي التذكير پأهمية المكتبات والكتب وخصوصاً في عالم يسوده التكنولوجيا المرعبة والأطفال الذين بدؤوا ينجرفون خلفها. مشيراً إلى أن أكثر من ٥٠ نادياً ومدرسة، زار طلابها المكتبة الوطنية وتعرفوا إلى أقسامها وإلى اشتمالها على ١٠٠ ألف كتاب، كما زاروا الأماكن الأثرية بالقرب من المكتبة، وحلب القديمة، لتعريفهم بحضارتنا وتاريخنا وتراثنا.


وأكد الأب إبراهيم صباغ المشرف العام على النادي أن الكنيسة، إلى جانب دورها الروحي، تقوم بجوانب إنسانية وإغاثية وتعليمية وترفيهية، وهؤلاء الأطفال والشبان هم أهم ما لدينا لنهتم بهم روحياً وننمي مواهبهم، ونكون مصدر فرح لهم؛ ليتابعوا حياتهم بشكل طبيعي، بالرغم من الصعوبات التي عانتها حلب، وما يتم من استهداف لأحياء حلب الآمنة لنؤكد صمودنا فيها واستمرار عجلة الحياة فيها .


وأشارت رولا مستريح مديرة النادي إلى أن اختيار عنوان (معك) ليكتشف الطلاب شخصيتهم الروحية وما لديهم من طباع، كيف يقومون بتغييرها لتكون بشكل أفضل، ولنكتشف البيئة المحيطة بنا، وماذا يوجد في حلب من معالم وأماكن خدمية مهمة. ولفتت إلى أنه من الضروري تعريف الطلاب بالآثار الكثيرة الموجودة في حلب للحفاظ عليها، وتعزيز انتمائهم لهذا البلد وحضارته وحثهم على القراءة. وأضافت: لدينا كادر كبير يعمل في النادي ونتابع الأطفال خلال العام كله، وعند انتهاء المدارس نقيم لهم النادي ليستفيدوا من أمور كثيرة مهمة لحياتهم بدلاً من اللعب والتسلية كل الوقت، فنحن نقوم بنشاطات كثيرة ترفيهية وتعليمية وحفلات لتنمية مواهبهم، وقد تم الاتفاق مع نادي الجلاء الرياضي وأرسلنا لهم الطلاب لإخضاعهم لدورات في كرة القدم وكرة السلة، وتم توزيع الشهادات عليهم بعد انتهاء دورتهم وتخرجهم منها.


يذكر أن من ضمن نشاطات النادي زيارة أعضاء من جمعية العاديات بحلب للنادي لتعليم المشتركين فيه من أطفال وشباب، كيفية صناعة الصابون. وقيام الجمعية الفلكية العلمية السورية بمحاضرة تعريفية بخريطة النجوم وإقامتها ليلة رصد فلكي للمشاركين بالنادي.
وإقامة النادي معرضاً للرسوم والأشغال اليدوية وإعادة تدوير بعض المواد والموزاييك، وصب قوالب الجبس وتكسيرها وتلوينها. وكذلك تعليم اللغات الأجنبية، وتعليم العزف على البيانو ل ١٥طالباً وطالبة متميزين في العزف، والحساب الذهني بهدف تنمية مهارات الأطفال في الترتيب وحساب الأقارم بالاعتماد على ذاكرتهم الخاصة، وحل المسائل الحسابية بإتقان وسرعة فائقة، وتفعيل قدرات وطاقات الطفل العقلية وتعزيز الثقة بالنفس عند الطفل.


وقد أعرب الأطفال المشاركون عن سعادتهم بما تعلموه من خبرات ومعارف اكتسبوها بالتوازي مع النشاطات الترفيهية التي أضفت جواً من المتعة والفائدة لهم، وكذلك في تنمية المهارات والتواصل الاجتماعي بين المشاركين والمشرفين. الجدير بالذكر أن النادي بدأ في ٩حزيران وينتهي في ٤ آب ٢٠١٩.
رقم العدد ١٥٧٥٦

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار