تطبيق الأصبغة الفعالة على الألياف السيللوزية في محاضرة علمية بغرفة الصناعة

 

الجماهير / وسام العلاش

في إطار تبادل الخبرات الصناعية ونشر المعرفة أقيمت في غرفة الصناعة محاضرة علمية ألقاها الكيميائي بلال الرفاعي بدأ فيها بمعلومات عامة عن بنية القطن والذي يتألف من اللب والمنطقة الداخلية و الوسطى و الخارجية والجدار الأولي والقلب .
أما تركيب القطن الخام والذي يحتوي على القدر الأكبر من السيللوز بنسبة %85 من القطن إضافة للزيوت وشموع متوسطة وصبغة غير قابلة للتصبين بنسبة %5 .
مشيراً أن مادة السيللوز هي المكون الرئيسي للقطن حيث يتكون من وحدة B- غلوكوز والتي تركيبته تشبه تركيبة النشاء وتتمحور عليه كل العمليات الصباغية من قصر وصباغة وتجهيز وهو غير ذواب بالماء أو المذيبات العضوية وإنما يذوب بمحلول(هيدروكسيد النحاس النشادرية )وبعض المحاليل الملحية المركزة مثل (كلوريد التوتياء و تيبوستينات الكالسيوم) ويضيف الرفاعي أن السيللوز يتأثر بعوامل مختلفة أهمها تأثيرات الحرارة والماء والحموض والقلويات.
وتتميز بنية السيللوز بكونها تتوزع بين مناطق بلورية تمنح القطن قوة الشدة والمتانة واللمعان ومناطق لابلورية تمنحه
الطراوة والإمتصاص واللين .
ويوضح الرفاعي عملية التجهيز الأولي للألياف القطنية تتمثل بإزالة النشاء أولا في حال وجود مواد تنشية وتتم بعدة طرق منها طريقة التحليل بالإنزيمات وطريقة التحليل القلوية وطريقة التحليل الحمضية ثم تأتي عملية الغلي ثانياً والهدف منها إزالة شوائب السيللوز الطبيعية والصنعية عبر الغلي بمحلول هيدروكسيد الصوديوم الكاوي لتحويلها إلى مواد ذائبة.
ثم تأتي مرحلة قصر الألياف السيللوزية بالماء الأوكسجيني والتي تهدف لتفكيك
وإذابة وتصبين جميع المركبات المرافقة
للسيللوز والتي تكسبه لونه الخام وتمنع ابتلاله بالماء.


ويوضح الرفاعي أهم مكونات حمام القصر هي مخمدات الرغوة وعوامل التحلية ومثبتات الماء الأوكسجيني وتضاف لربط أيونات الكالسيوم والمنغنيزيوم وأيونات بعض المعادن الثقيلة.
ثم تضاف مضادات التكسير والمبللات والتي تعمل على طرد الهواء من المسافات البينية للسيللوز والماء الأوكسجيني والعامل القلوي الذي يضاف لأغراض عدة من أهمها تصبين مجموعة من الزيوت والشموع والغليسريدات القابلة للتصبين وتأمين الوسط القلوي اللازم لتفكك الماء الأوكسجيني،إضافة لرفع القدرة التنظيفية للمنظفات التي تزداد فعاليتها في الوسط القلوي عن الوسطين الحمضي والمعتدل.
مضيفاً أن عمليات القصر تطبق عادةً باستخدام الماء الأوكسجيني عند درجة حرارة الغليان وتحت الضغط الجوي العادي .
وأوضح الرفاعي من ضرورة الحذر من المبالغة في إضافة القلوي حرصاً على متانة الخامة وبالرغم من أهمية إضافة القلوي
لحمام التبيض لتنشيط تحلل الماء الأوكسجيني ومنع تكون الأوكسجين الجزئي فإنه يتوجب الإعتدال بإضافة القلوي تجنباً لإرتفاع سرعة التفكك وبالتالي سرعة تكوين الأوكسجين مما يؤدي إلى انطلاقه السريع
وقبل الإستفادة من معظمه من جهة و حرصاً على متانة الخامة من جهة .

ت_هايك

رقم العدد ١٥٧٩٧

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار