تكريم 34 متطوعاً شاركوا في انجاح كرنفال الليالي الساطعة

 

الجماهير- انطوان بصمه جي

كرّمت مؤسسة مهاد للثقافة والفن أعضاء جمعية بشرى الغد الخيرية التنموية الذين شاركوا في تنظيم ونجاح الفعاليات الترفيهية والثقافية لكرنفال الليالي الساطعة 2019 والذي امتد سبعة أيام بدءاً من 10 آب في ساحة سعد الله الجابري بحلب، وذلك في مقر مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بحلب.
ورحب مدير الشؤون الاجتماعية بحلب صالح بركات بمجلس إدارة مؤسسة مهاد والأعضاء في جمعية بشرى الغد التنموية، وتشكر المتطوعون المشاركون في تنظيم كرنفال الليالي الساطعة لما أبدوه من جدية في العمل، مبيناً أن المحنة التي مرّت بها البلاد تستوجب وجود فئة الشباب المكون الأساسي لإعادة دوران عجلة مرحلة إعادة الإعمار بمساعدة كل السوريين.

من جانبه ، تشكر علاء عبود عضو قيادة فرع حلب لمنظمة طلائع البعث الأعضاء المشاركين والمشرفين في جمعية بشرى الغد التنموية لقاء الجهود التي بذلوها ومشاركتهم الفاعلة لتعزيز التآلف والتكاتف بين أفراد المجتمع الحلبي، مشيراً إلى أن إعادة إعمار سورية لا يتم إلا بتعاون الشباب السوري الذي هو أساس الحياة والإعمار.
وأضاف عبود أن جميع المتطوعين في جمعية بشرى الغد قدّموا كل ما لديهم من جدية ونشاط وضمير، في حين أن أطفال حلب كانوا بحاجة إلى الفعاليات الثقافية والتنموية المتمثلة بكرنفال الليالي الساطعة لرسم الابتسامة على وجوههم ، مضيفاً أن منظمة طلائع البعث مستعدة لمد يد العون وجاهزيتها التامة للمشاركة مع أي جهة في سبيل مساعدة أطفال سورية.


بدوره، عبر مدير مكتب مؤسسة مهاد للثقافة والفن –فرع حلب- علاء محمد علي عن سعادته بالعدد الكبير لمتطوعي جمعية بشرى الغد ونشاطهم الكبير والجدية التي رافقت جميع أيام الكرنفال ، مشيراً إلى أن العمل مع الأطفال يحتاج للجهود الكبيرة، إذ أن المشرفين كانوا على مستوى عالٍ من الدقة في التعامل والجدية في العمل مع الأطفال، بالإضافة إلى حرص المتطوعين على سعادة الأطفال من خلال النشاط والحيوية التي تمتعوا بها الأمر الذي جسد لوحة جميلة في التآخي.
ونوه محمد علي وجود صعوبة في برنامج الليالي الساطعة المتمثلة بالضغط البشري نتيجة العدد الكبير للحضور وتحمل متطوعو الجمعية أعباء ذلك الضغط ، مضيفاً أنه في كل ليلة كان يحضر 4000 طفلاً (كحد أدنى) فهذا الضغط الجماهيري قابله وجود 100 متطوع مخصص للتنظيم وشكر مساهمة المتطوعين والعلاقة الإيجابية التي قدموها للأطفال وأن الاستقرار يساعد على تطوير هذه الأنشطة ، في حين أن بعض الألعاب الذهنية كانت تحتاج إلى تركيز كبير وهدوء ، بالإضافة إلى استغراق بعض الألعاب إلى وقت طويل نسبياً ، مؤكداً أن هذه الصعوبة ستتم معالجتها في الكرنفالات القادمة.
وأوضح عمار ديب المدير التنفيذي لجمعية بشرى الغد التنموية أنها المشاركة الثانية في كرنفال الليالي الساطعة مع مؤسسة مهاد بحلب وذلك دليلاً على أواصر العلاقة المتينة التي تربط بين البلدين الشقيقين، وتبادل الثقافة بين الشعبين سواء في الفنون والآداب والمجالات التنموية المختلفة.
وأضاف ديب أن إجمالي عدد المكرمين بلغ 34 متطوعاً تم تكريمهم بشهادات شكر وتقدير بالإضافة إلى مبلغ مادي رمزي كعربون شكر لمشاركتهم في تنظيم وإنجاح الفعالية و مساهمة المتطوعين في رسم البسمة على وجوه أطفال حلب، مبيناً أن المتطوعين المشاركين من حلب مدينةً وريفاً، و 90% منهم جامعيون مؤكداً أن العمل جارٍ في تنمية مهارات المتطوعين باستمرار حيث أجرت الجمعية دورة قيادة احترافية في شهر آب الماضي وتم فيها توزيع شهادات مصدقة من الشؤون الاجتماعية والعمل ومن الخارجية، وتخطط الجمعية لإقامة دورة إعداد مدربين (TOT) في الشهر القادم، في حين أنه يندرج عمل الجمعية في الوقت الحالي على العمل الإغاثي.

يذكر أن كرنفال الليالي الساطعة في دورته الثانية شهد اقبالاً جماهيرياً كبيراً وسجل مشاركة حوالي 20 ألف طفل ، تلك البسمة التي رسمتها مؤسسة مهاد للثقافة والفن وبالتعاون الحثيث مع أعضاء منظمة طلائع البعث وجمعية بشرى الغد ليست إلا عربون صداقة وتشاركية مثمرة في المؤسسات ولدعم أطفال حلب الذين قد يكونوا فقدوا الرعاية الأسرية بشكل نهائي.
رقم العدد ١٥٧٩٨

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار