أبهر القيصر وخطف الأضواء والقلوب في برنامج MBC The Voice KIDS .. يمان قصار في لقاء خاص ” للجماهير ” : قلبي لا يرتوي إلا من نهر الألحان الطربية الأصيلة … فما هي مشاريعه المستقبلية ؟؟

الجماهير – أسماء خيرو
في حي شعبي بين القدود والموشحات الحلبية نشأ وترعرع في بيت تسوده الألفة والمحبة بين عائلة تؤمن أن الموهبة يجب أن تصقل فهي كالبذرة كلما سقيت بماء الحب والتشجيع أثمرت وأشرقت ٠القدود والموشحات الحلبية كانت تتراءى للطفل يمان قصار كحلم فضي يتلألأ فكان عليه أن يتبع هذا الحلم الفريد القسمات. كان يراقب غناء الفنان صباح فخري والمنشد صبري مدلل كعاشق لا يرتوي. هو صورة رائعة للفتى الحلبي الطموح ذي الصوت القوي وعنوان لصفحة من صفحات الغد المشرق ٠
كان ” للجماهير” هذا الحوار الممتع مع الفتى يمان قصار الذي شارك وخطف الأضواء والقلوب ببرنامج the voice kids/ / .
في البدء حدثني في أي عمر بدأت الغناء ؟ومن الذي شجعك على تنمية وتطوير الموهبة التي لديك؟ وماهي الشهادات التي حصلت عليها ؟
بدأت الغناء في وقت مبكر جدا وإن كنت لا أغالي في عمر الخمس سنوات كان لدي شغف كبير للاستماع للأغاني التراثية والطربية لفنانين من مثل (صباح فخري وصبري مدلل) وللمدائح الدينية كفرفة المنشد” أبو شعر” ثم تطورت الموهبة لدي عندما التحقت بالمدرسة فكنت أغني في الحفلات المدرسية وفي حفلات الطلائع ثم بعد ذلك بدأت أتدرب بشكل أكاديمي مع أستاذ الموسيقى “عبد الباسط بكار” حتى وصلت إلى برنامج ( the voice kids ) .
كان لأهلي دور كبير في تشجيعي للسير قدماً في هذا المجال فلقد اكتشف والدي أن لدي رغبة ودافعاً وميلاً لغناء الفن الأصيل والجميل في سن مبكرة لذلك كرس كل جهده وطاقته لتنميه وتطوير موهبتي، فوالدي يؤمن بأني /يجب أن أكون ما أرغب / وبالفعل استطاع والدي أن يجعلني أبدع فيما أرغب، كما كان لأساتذتي دور كبير في دعمي وتشجيعي ٠
ويتابع: حصلت على الكثير من الشهادات، منها شهادة المركز الأول على مستوى القطر في احتفال الطلائع، والمركز الأول على مستوى القطر في مسرح دار الأوبرا. كما حصلت على دبلوم في الغناء ودبلوم آخر في العزف المنفرد على آلة العود. كما كرمت من قبل السيدة الأولى أسماء الأسد في مهرجان الطفل السوري في دمشق، وفي ذلك الوقت حصلت على منحة لدولة بيلاروسيا، كما حصلت على لقب سفير الطفولة بعد غناء أوبريت ” احكيلي عن بلدي” بمشاركة أصدقائي الـ ١٣ الذين كانوا معي في برنامج the voice kids/ /
-نشأت في حي شعبي أخبرني ما تأثير هذا الحي على مسيرتك الغنائية ؟
أغلب سكان الأحياء الشعبية في حلب هم من سميعة الطرب الأصيل، يعشقون القدود الحلبية والموشحات والمدائح الدينية ما انعكس علي إيجابا بالرغم من صغر سني، جعلني هذا الحي الشعبي البسيط أعشق النفحات الطربية والقدود الحلبية وكأني ولدت بقلب يغني لا يرتوي إلا من نهر الألحان الطربية الشجية العذبة التي تمس الأحاسيس الراقية.

-تأدية الغناء في عمر مبكر أكيد له صعوبات ماذا عن الصعوبات التي واجهتك؟ وماهو شعورك عندما تغني لكبار المطربين ؟
في تأدية الغناء لم أجد أية صعوبة مع أني بدأت بسن صغيرة وذلك لأني ابن حلب نشأت وتربيت على سماع القدود الحلبية والطربية الأصيلة، الصعوبة الوحيدة التي واجهتني هي كيفية تنظيم الوقت ، فالوقت عدو الإنسان إن لم تقطعه قطعك، كنت دائما أشعر بحالة ضغط فأنا مضطر لأن أنظم وقتي ما بين المدرسة والتدرب مع مدرس الموسيقا على الغناء والعزف على آلة العود واللعب مع الأصدقاء. كنت في صراع دائم مع الوقت وخاصة في هذه السنة بسبب دراستي لشهادة التعليم الأساسي والحمد لله اجتزت هذه السنة بتفوق إذ كان لعائلتي دور كبير في تنظيم وقتي وتفوقي في الدراسة الإعدادية ٠
وشعوري عندما أغني لكبار المطربين شعور لا يوصف أشعر وكأنني ولدت من جديد وكأن أرواحهم تشاركني الغناء .

-دائماً للأهل دور كبير في بلوغ الأبناء أهدافهم حدثني قليلا عن هذا الدور ؟
أمي وأبي هما النبع الذي أستمد منه القوة والشجاعة في حياتي، وأعدّ نفسي ذا حظ عظيم لأن لدي مثل هذه الأسرة، فهما كانا في حرص دائم على بلوغ هدفي وتحقيق طموحي في مجال الغناء، فبالرغم من الحرب كان والديّ يسافران بي تحت الخطر حتى أشارك في جميع مسابقات ومهرجانات الغناء التي أقيمت في دمشق وطرطوس، وكذلك في غيرها من الحفلات الموسيقية حتى أوصلوني إلى مسابقة برنامج / the voice kids/.
-شاركت بthe voice kids حدثني عن هذه التجربة كيف شاركت في هذا البرنامج ؟ وماذا أضافت ليمان قصار ؟
في البداية شاركت من خلال تسجيل حي على اليوتيوب ، اتصل بي القائمون على البرنامج بعد سماع اليوتيوب الخاص بي، ثم سافرت إلى لبنان مع العائلة وقدمت أوراقي واستمعت لي اللجنة وقبلت وحققت وقتها نجاحا باهرا وخطفت الأسماع والأضواء حتى وصلت إلى مرحلة اعتلاء مسرح the voice kids .
ثم وقبل المرحلة النهائية أقصيت فجأة من البرنامج ومعي أصدقائي السوريين المشاركين، وإلى الآن لا أعلم ما سبب إقصائنا من البرنامج ٠
هذه التجربة أضافت لي الكثير كانت بمثابة حلم لا أريد أن أصحو منه، إنه عالم سحري تعرفت فيه على الكثير من الأصدقاء ومن مختلف الجنسيات، كما تعرفت على الفنانة نانسي عجرم والفنان تامر حسني، والفنان كاظم الساهر الإنسان الذي كان فخورا ومبهورا بي، وكان يردد دائما سوف أخلق من يمان إنساناً آخر، وبالفعل عدت إنساناً آخر، واثقاً بنفسي، طموحي لا حدود له، عاشقاً للفن أكثر وأكثر. منحني القيصر كاظم الساهر جرعة طموح نحو أفق لا حدود له ، إنه إنسان بكل معنى الكلمة ، كان يدربنا كأب لا كفنان مشهور، فلقد دربنا أنا وأصدقائي في فريقه على كيفية التحرك والوقوف على المسرح، كما دربنا على كيفية التحكم بطبقات الصوت، وعلى عدم الخوف والرهبة من الوقوف أمام الجمهور .

-وأخيرا ما هو حلمك الذي مازال يشدك نحو أفق لا حدود له ؟ وماهي مشاريعك المستقبلية في مجال الغناء ؟
لقائي مع فنانين كبار كصباح فخري وحازم شريف وسمير جركس ومحمد خيري ومروان خوري وجورج وسوف وكاظم الساهر شكل في داخلي دافع وحلم أن أكون مثل هؤلاء المطربين، وأتمنى أن يتحقق هذا الحلم ،كما أتمنى أن أصبح عازفَ عودٍ محترفاً، فهذا العود الذي أعزف عليه له معزة خاصة في قلبي، فهو الهدية الأولى من أخي الأكبر، وأنا لأجل أخي وعائلتي سوف أجتهد أكثر لأحقق حلمي حتى أكون فخرا لعائلتي التي مازالت تدعمني ٠وهناك حلم أخر سوف أسعى إن شاء الله لتحقيقه وهو أن أصبح طبيب عيون ٠
أما عن مشاريعي المستقبلية فأنا بصدد إصدار ألبوم خاص بي يجمع ما بين أغان حديثة وأغان طربية وتراثية، وإن شاء الله سوف يتم تسجيله في لبنان .
رقم العدد 15801

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار