الجماهير /عتاب ضويحي
انطلقت اليوم أولى فعاليات ورشة العمل التعريفية بعناصر التراث الثقافي اللامادي الذي تقيمه مديرية ثقافة حلب، ويستمر حتى التاسع عشر (19) من الشهر الجاري، والهدف من ورشة العمل كما أوضح ” للجماهير “مدير الثقافة جابر الساجور لجمع وحفظ وتوثيق التراث اللامادي، والذي يتجلى في أشكال التعبير الشفهي، فنون وتقاليد أداء العروض، الممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات، المعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون و المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية من خلال تشكيل فريق ثقافي من مديريتي الثقافة والسياحة والأمانة السورية للتنمية إضافة لعدد من الجمعيات ذات الاهتمام الثقافي كالعاديات، الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون، اتحاد الكتاب العرب، الجمعية الشركسية وجمعية أبناء لواء إسكندرون.
ويعتبر اللبنة الأولى في ورشة العمل ، من ثم الانطلاق لجمع وتوثيق العناصر اللامادية السورية والتي لابد من تظافر الجهود للحفاظ عليها، وإظهارها للعالم، لأننا أصحاب حضارة وتاريخ ثقافي متجذر، وإدخال الموروث الشركسي ضمن ورشة عملنا سببه تميز الموروث الشركسي وكونه مكون أصيل من مكونات النسيج السوري، عمل عبر عقود من الزمن على الحفاظ على تراثه وإضفاء خصوصية متميزة عليه.
وأكدت ذكرى حجار عضو المكتب التنفيذي لقطاع الثقافة والسياحة والآثار في مجلس المحافظة على ضرورة وضع التدابير الرامية لضمان استدامة التراث غير المادي، من خلال تحديده وتوثيقه، وإجراء البحوث للمحافظة عليه وحمايته وتعزيزه، ونقله عن طريق التعليم النظامي وغير النظامي، مشيرة لرؤية السيدة الأولى أسماء الأسد بتطوير آليات إنتاج الثقافة بامتدادها المجتمعي عبر الإنسان أولا، وعبر تنظيماته ومؤسساته على اختلاف أنواعها ثانيا، لافتة إلى ضرورة العمل على رفع الوعي المجتمعي وتطوير البنية المؤسساتية لتكون أساسا في تطوير إسهامات الناشطين في مجال التراث الثقافي الوطني .
وقدم المشاركون في ورشة العمل محاضرات في التراث اللامادي حيث تحدثت المهندسة المعمارية ريم خانجي في محاضرتها عن التراث اللامادي، وأثره في تشكيل الهوية الوطنية والحفاظ عليها، وعن اهتمام الشعوب مؤخرا بالتراث اللامادي باعتباره جزء من الهوية الثقافية التي تميزه عن غيره من الشعوب.
وتناول الدكتور محمد حسن عبد المحسن في محاضرته الأمثال والحكم لغة ومصطلحا، واعتبارها فن فريد من فنون الأدب الشعبي،الأدب المجهول والمؤلف العامي للهجة المتوارث جيلا بعد جيل بالرواية الشفهية، مؤكدا على إن الاشتغال على التراث المادي واللامادي والاحتفاء بالوجدان الجمعي الوطني والعربي، هو إثراء للذاكرة الشعبية الحلبية التي لاتشيخ على مدى العصور.
كما قدمت الدكتورة زبيدة القاضي في محاضرتها دراسة عن الأمثال الشعبية الحلبية في موسوعة الأسدي، من حيث أهميتها وتصنيفها من خلال الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، أما الدكتورة منى تاجو تحدثت من خلال محاضرتها حول الأزياء الحلبية التراثية ، واستفاضت بالحديث عن صناعة النسيج في حلب، وأنواع ملابس النساء والرجال ومسمياتها.
بينما تناول الدكتور محمد خواتمي في محاضرته فن الفسيفساء وإرثه الثمين، ودور سورية في هذا الفن وعظمة لوحات الفسيفساء السورية على مستوى العالم، وأحدث الأفكار مع فن الفسيفساء،، مستعرضا صورا للأرضيات الكنسية، وجداريات فن الفسيفساء، وختاما كانت مع محاضرة الأستاذ ايدار جودت الذي تحدث عن بعض الأزياء الشركسية التراثية وتاريخها العريق منذ عام 1800مع عرض لبعض القطع. حضر الورشة ممثلو المديريات والجمعيات وعدد من المهتمين والمتابعين للشأن الثقافي التراثي .
ويوم غد الثلاثاء سيقام معرض للأعمال الفنية التراثية الشركسية الساعة 10 صباحا.
رقم العدد ١٥٨٠١