الاستثمار في حلب خطوة نحو إعادة الحياة

*مصطفى دناور ….

تشهد مدينة حلب في السنوات الأخيرة جهودا متنامية لتحريك عجلة الاقتصاد بعد سنوات من الدمار الذي أصاب معظم القطاعات فيها نتيجة الحرب حيث بات واضحا أن الاستثمار هو أحد المفاتيح الأساسية لإعادة النهوض بهذه المدينة العريقة التي لطالما شكلت القلب الاقتصادي لسوريا

إن أهمية الاستثمار في حلب لا تقتصر على استعادة النشاط الاقتصادي فحسب بل تتعداه إلى خلق فرص العمل وتحسين مستوى الدخل وزيادة الإنتاج المحلي فالمشاريع الاستثمارية بمختلف أشكالها سواء كانت صناعية أو تجارية أو خدمية تساهم في تحفيز السوق المحلية وتعيد الثقة إلى أصحاب رؤوس الأموال المحليين والوافدين

كما أن موقع حلب الجغرافي القريب من المعابر الحدودية يجعل منها نقطة استراتيجية لانطلاق المبادرات التجارية والاستثمارية خاصة في ظل وجود مناطق صناعية واسعة وشبكة بنى تحتية يمكن إعادة تأهيلها بسرعة ما يتيح فرصا حقيقية أمام المستثمرين الطامحين لتحقيق أرباح إلى جانب المساهمة في البناء الاقتصادي

التحديات لا تزال موجودة لا سيما في ما يتعلق بتأمين الطاقة وتحديث البنية التحتية القانونية والإدارية لجذب الاستثمارات لكن الإرادة المحلية والفرص الكامنة في السوق الحلبية تشكل حافزا كبيرا للانطلاق بخطط جادة قادرة على تحويل المدينة إلى مركز اقتصادي نشط كما كانت دائما

إن الحديث عن الاستثمار في حلب هو في جوهره حديث عن إعادة الحياة لمدينة تمتلك مقومات النهوض والازدهار وتحتاج فقط إلى بيئة مستقرة ودعم حقيقي من الجهات الفاعلة والمستثمرين الشجعان الذين يرون في حلب فرصة لا تعوض في حاضر سوريا ومستقبلها.

 

#صحيفة_الجماهير

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار