تسعى لإحداث مخازن استهلاكية ضمن شركات القطاع العام .. السورية للتجارة .. قروض ميسرة للسلع الغذائية والمعمرة واحداث صالات مراكز جديدة

الجماهير – سهى درويش
غيبوبة اقتصادية أدخلت الأسواق التجارية غرفة الإنعاش علها تلقى العناية المركزة التي تعيد إليها النبض وتدفق شريان الحياة بعيداً عن الحاجة لصدمات كهربائية تحيي القلب .
فالبعض المؤمن بتعافي الاقتصاد السوري لم ينسق وراء ارتفاع أسعار الصرف واستمر بتجارته وغاب عن أجندته فكرة زيادة أسعار بضائعه مما كان له دور في التخفيف من الاشاعات والتساؤلات والبعض الآخر الذي يشكل الفئة الأقل في المجتمع ساهم في ارتفاع حدة التضارب لتحقيق ربح على حساب الوطن والمواطن .
وبجولة على الأسواق والمحال التجارية عند الارتفاع والانخفاض تتباين الآراء فأسواق الكسوة لم يتغير بها الواقع فالمعروض اصلاً خاضع للتنزيلات بحكم الموسم لكن ما تلمسناه في عيون البائعين الحيرة في عرض مخزونهم للموسم الشتوي وكيفية استجراره وتسعيره في ضوء المعطيات الاقتصادية الحالية وشعف الإقبال على الشراء أما السوق النشيط فكان سوق المواد الاستهلاكية الذي لم يجد التعثر فوضع التسعيرة الكيفية حاضر ولا يتطلب العناء سوى إيجاد المبرر للمشتري سواء بنقص البضائع أو رفعها من مصدرها مباشرة عند أية زيادة ولو كانت بسيطة .
وهذا الأمر استدعى خطوات جادة من المعنيين تحد من استغلال حاجة المواطنين عبر طرح المواد الاستهلاكية والغذائية في منافد السورية للتجارة بأسعار منافسة إضافة لتوقيع السورية للتجارة على اتفاق مع المصارف العامة السورية لمنح العاملين بالدولة قروضا بحدود الثلاثمئة ألف ليرة سورية بدون فائدة لشراء المواد والسلع الأساسية في السورية للتجارة وقروض أخرى للسلع المعمرة بالإضافة إلى قرارات تتعلق بالسماح لفتح منافذ أو صالات بيع في وزارات ومؤسسات الدولة وفق شروط يتم تحديدها بالإضافة لرفع الجهود في مراقبة الأسواق وأصحاب النفوس الضعيفة التي تحاول العبث بمصلحة المواطنين وعدم استقرار أسعار المواد والسلع بالأسواق بذريعة ارتفاع سعر الصرف .
فماذا عن آلية عمل السورية للتجارة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وكيف تم التدخل ايجاباً , حيث أكد مدير فرع السورية للتجارة بحلب عبد الحميد مسلم بأن المؤسسة لم تقم برفع أسعار أية مادة خلال هذه الفترة أو ما سبقها بل عملت الإدارة العامة على تأمين كافة المواد بكل المنافذ والصالات من المنتج مباشرة أو عن طريق المستوردين مبيناً أن هاك خطة لتفعيل خمسة عشر موقعاً جديداً إضافة للمنافذ والصالات المنتشرة في المدينة والبالغ عددها /57/ وخمس صالات في الريف موزعة في دير حافر , السفيرة , دير جمال , نبل , الزهراء .
كما يتم توزيع المواد عبر السيارات الجوالة في الأحياء التي لا يوجد فيها مراكز توزيع والقرى البعيدة غير المغطاة إضافة لتوزيع مادة الخبز على الصالات والأماكن التي يوجد فيها كثافة سكانية بالتعاون مع مديريتي التجارة الداخلية والمخابز .

وأشار مسلم أن المؤسسة تتواصل مع جهات القطاع العام لتفعيل وإحداث مخازن استهلاكية ضمن الشركات والقطاع العام لتأمين ما يحتاجه الموظف بأسعار التدخل الإيجابي وسهولة تأمين ما يريده دون الحاجة لعناء البحث في مناطق بعيدة عن عملهم .
وعن القروض التي تم منحها للعاملين عن طريق المصرف أوضح مدير الفرع بأنه تم منح قرضين خلال هذه الفترة قرض قرطاسية مع بدء العام الدراسي بقيمة 50 ألف ليرة وبأسعار مخفضة بفارق عن السوق يصل لثلاثين بالمئة .
أما القرض الثاني فكان قرض العيد للمواد الغذائية كذلك بفارق مواد عن السوق بين 15 الى 20% .
بالإضافة لقرضين جديدين للسلع المعمرة كالأدوات الكهربائية (الغسالة والمكيف والبراد) .
لنا كلمة :
بعد ما شهدناه من ارتفاع وانخفاض لسعر الصرف خلال سنوات الأزمة وما لمسناه من تدخل سريع للحد من اللاعبين سلباً في الشأن الاقتصادي , فإن الاقتصاد ما يزال قوياً وما أثبتته مؤسسات وشركات القطاع العام بالتشاركية مع بعض القطاعات الخاصة عن قدرته على تجاوز الأزمات والمطبات الاقتصادية يبشر بأن القادم دائماً أفضل ومهما حاول البعض من التدخل السلبي عبر استغلال آية أزمة فإنه لن يستطيع التأثير سوى كسب بعض المال فالتدخل الإيجابي للسورية للتجارة رغم النقص في اليد العاملة وانخفاض قيمة الحوافز والعديد من المعوقات التي تم تجاوزها للاستمرار في تأمين المواد الأساسية للمواطنين وبأسعار أقل ما يمكن أن تجعل منها رسمية تحد من جشع البعض واستغلال عدم وجود السعر النظامي على معظم البضائع .
رقم العدد 15802

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار