من قاعة العرش ..” مدد حلب ” .. لوحات فنية بأحداث واقعية

الجماهير – أسماء خيرو
أعمال بأحداث واقعية تمثل تسجيلا فنيا لمشاهد من الحياة في معرض تشكيلي بعنوان ” مدد حلب “والذي افتتح مساء أمس برعاية محافظ حلب وبالتعاون مع مديرية الثقافة ومديرية الأثار والمتاحف و بلاج للمعارض في قاعة العرش بقلعة حلب للفنانة التشكيلية نرمين منصور حسين.
ضم المعرض ٢٥ لوحة تشكيلية بألوان زيتية وألوان حارة ، جسدت رقصة الدراويش المولوية وما تعنيه من سمو الروح التي تصل لعشق الخالق عز وجل ، كما جسدت آلة العود الشرقية و الخراب والدمار الذي تعرضت له مدينه حلب، ممزوجا بفسحة أمل نحو مستقبل مشرق كما جسدت قاعة العرش ومباني أثرية من مدينة حلب والتراث الحلبي الأصيل و بطولات الجندي العربي السوري في عدة لوحات.
وقالت المهندسة ذكرى حجار عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حلب خلال افتتاحها لفعاليات المعرض :

وجودنا اليوم بقلعة حلب بحجارتها التاريخية الآبدة، نثبت للعالم أن الحركة الثقافية في سورية متحركة ولم ولن تتوقف أبدا ، وأن أعمال الفنانة نرمين تنم عن إحساس مرهف ورائع، فهي جسدت الدمار وإعادة الإعمار بألوان من حزن وفرح في آن واحد فرمزت بحرفية فنية فريدة عما يحصل في حياتنا اليومية من ألم وأمل .
وأوضحت الفنانة نرمين حسين : أن هذا معرضها الفردي الأول، واختارت قاعة العرش بقلعة حلب لرمزية المكان، واستخدمت الألوان الزيتية والحارة للتعبير عن الشغف والحب لمدينة حلب، ولوحات المولوية تعبر عن طلب المدد والعون من الله لمدينة حلب أكثر من تعبيرها عن ماهية الرقصة المولوية ٠
من جانبه بين مدير الثقافة جابر الساجور أن الفنانه نرمين استطاعت أن تحول الألوان بعمق رمزيتها ودلالتها إلى قصة واقعية تحكى من قصص مدينة حلب التي تعرضت لتدمير ممنهج من قبل العصابات الإرهابية، فكانت اللوحات تنطق بواقع حي ممزوج بفسحة أمل ونصر ، مضيفا ان إقامة المعرض في قاعة العرش دليل على أن هذه المدينة عريقة عبر التاريخ بحضارتها وانسانيتها وثقافتها المتجذرة في عقول أبناء هذه الأمة.

كما بين الفنان التشكيلي حسام الدين أبو ردن أن الأعمال فيها نبض وشغف وشوق نحو حياة ومستقبل مشرق على الرغم من استخدام الفنانة اللون الداكن الذي يرمز للدمار والخراب ، فالفنانة نرمين استطاعت أن تجسد حلب خلال الازمة وما بعد الأزمة بحرفية عالية.
وأشارت الفنانة التشكيلية سوزان الحسين إلى أن المعرض يحمل طابع الفن الحي الواقعي الذي جسد الحرب بكل تفاصيلها الدقيقة مطلا من خلال اللون المشرق على نافذة الأمل والتي شاهدناها في لوحة العريس الذي يقدم وردة حمراء لعروسه وسط الخراب والدمار .
كما قالت مانوشاك سركيس إحدى الحاضرات إن الأعمال فريدة من نوعها فيها حس فني إنساني فهي ليست مجرد أشكال وألوان بل لوحات تنبض بالحياة تحكي قصص أناس خلقوا من الأسى والحزن أمل ودافع للحياة .


حسام الدين ناصر أحد الحضور رأى أن اللوحات معبره بألوان مزجت بإبداع الرسام المتمكن من أدواته الفنية جعلتنا الفنانة نرمين من خلال لوحاتها نعيش الماضي والحاضر بلمسة الفن الراقي .
حضر المعرض عدد من الرسامين والفنانين التشكيليين وعدد من الزوار ويستمر لمدة ثلاثة أيام.
ت . هايك اورفليان
رقم العدد 15806

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار